ضمانات أممية تُعزِّز فرص إنقاذ اتفاق السويد المنهار
إدراكاً من مختلف الأطراف لأهمية الحل السياسي وضرورة الارتكان على أي توافق وإن كان هشاً وفرص نجاحه ضيئلة، عاد الحديث عن ضبط منظومة التعامل الأممي مع اتفاق السويد الذي أجهضته آلاف الخروقات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية.
الحكومة الشرعية أعلنت تلقيها ضمانات من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريتش، بالتزام المبعوث الخاص لليمن مارتن جريفيث بالمرجعيات الثلاث وتنفيذ اتفاق الحديدة بشكل صحيح وفقاً للقرارات الدولية والقانون اليمني.
الضمانات جاءت خلال لقاءٍ جمع الرئيس عبد ربه منصور هادي، ومساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو والوفد المرافق لها.
"الرئاسة" قالت إنَّ اللقاء كان بناءً ومثمراً وتناول جميع القضايا المتعلقة بمشاورات السلام ومجمل الملاحظات على ما تم والعودة إلى التنفيذ الكامل لاتفاق استكهولم.
وتلقّى هادي، ضمانات من الأمين العام بالتزام مبعوثه الخاص لليمن بالمرجعيات الثلاث وضمان تنفيذ اتفاق الحديدة بشكل صحيح وفقاً للقرارات الدولية، وأن تطبيق اتفاق استوكهولم هو الطريق السليم لأي خطوات قادمة.
في هذا السياق، أكَّدت ديكارلو أنّها ستظل على اتصال مستمر مع الحكومة لضمان سير خطوات السلام وفقاً للمرجعيات والاتفاقات والتأكد من تطبيق القرارات الدولية، كما ثمنت جهود الحكومة في التعاطي المسؤول والإيجابي مع جهود الأمم المتحدة
ونقلت وسائل إعلام حكومية عن الرئيس هادي قوله: "قدمنا كل التسهيلات لمبعوثي الأمم المتحدة لإنجاح مهامهم خلال فترات عملهم وفي كل محطات السلام، وآخرها دعمنا لمارتن جريفيث في إنجاح مهامه وتنفيذ اتفاق استوكهولم المتصل بالحديدة رغم تعنت المليشيات الانقلابية وصولاً إلى عدم التزامها بتنفيذ بنود ذلك الاتفاق والالتفاف عليه بمسرحيات هزلية والتماهي معه من قبل المبعوث الأممي الأمر الذي خلق ضغطاً ورفضاً شعبياً ووطنياً من كل المكونات والمؤسسات الحكومية وقبل ذلك من فريقنا الحكومي المشارك في تنفيذ ذلك الاتفاق على الأرض".
وجدد هادي تأكيده حرص الحكومة الدائم نحو السلام، وقال: "هذا خيارنا الذي قدمنا في سبيله ولأجله التضحيات الجسيمة لمصلحة شعبنا ومجتمعنا ولتحقيق السلام في المنطقة والعالم".
وخلال اللقاء أيضاً، عبّرت "ديكارلو" عن ارتياحها للقاء ونقلت تحيات الأمين العام، الذي أكد التزام الأمم المتحدة بتحقيق السلام، وأكدت دعم المجتمع الدولي لليمن بشكل كامل.
وخاطبت المسؤولة الأممية، هادي قائلة: "نتطلع دوماً نحو السلام ولجهودكم الحثيثة في هذا الصدد ونقدر المخاطر التي تحملتموها في سبيل ذلك، ونشجع على السلام الذي نلتزم تحقيقه وفق المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة والالتزام بمتابعة تنفيذ اتفاق السويد وفقاً والمفهوم القانوني وقرارات مجلس الأمن".
وأضافت ديكارلو أنّ وجود فرق الأمم المتحدة في اليمن سيكون لتقديم المساعدات الممكنة وليس لأي وجود دائم أو هدف آخر، مؤكدة أهمية الرقابة والتحقق الثلاثية في أي عمليات انتشار.
كما شددت على احترام مسارات السلطة القانونية وإزالة العوائق أمامها وفقاً لاتفاق استوكهولم، لافتة إلى انخراطها ومتابعتها المباشرة أولا بأول وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة لخطوات السلام وتفاصيلها القادمة في اليمن.