سجالٌ على شاشة الجزيرة يفضح الدعم القطري - الإخواني للحوثيين
"قوة عالمية تضاهي حلف كبار العالم".. هذا مختصر الرسالة التي يسعى الإعلام القطري (الإخواني) ترويجها عن مليشيا الحوثي الانقلابية بعد الهجوم الإرهابي الذي شنّته على مطار أبها السعودي.
وأمس الأربعاء، أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية العقيد ركن تركي المالكي أنّ مقذوفاً حوثياً معادياً سقط بصالة القدوم بمطار أبها الدولي (جنوب)، ما أسفر عن إصابة 26 شخصًا مدنيًّا من المسافرين، من جنسيات مختلفة، بينهم ثلاث نساء وطفلان.
وأكّد المالكي أنَّ الدلائل تُشير لتزويد الحرس الثوري الإيراني لمليشيا الحوثي الإرهابية بالسلاح الذي استهدف مطار أبها، مشيراً إلى العمل على جمع الأدلة لتحديد نوعية المقذوف الذي استهدف المطار.
في أحد كوادر المشهد، فإنَّ الإعلام القطري الإخواني، وفي مقدمته قناة "الجزيرة" التي ينُظر عليها على صعيد واسع بأنّها خنجر في قلب الوطن العربي، عمد إلى محاولة صناعة قوة "وهمية" للمليشيات الحوثية، وهو ما يعتبر أحد محاور أركان التحالف الحوثي - الإخواني، ذي السمعة السيئة.
شاشة "الجزيرة" نفسها كانت شاهدةً على هذا الجُرم الكبير، وقد فضحه أحد ضيوفها الذي استضافته القناة للحديث عن الهجوم الحوثي الإرهابي على مطار أبها.
المحلل السياسي علي ناصر الدين اتهم "الجزيرة"، خلال مداخلة مع القناة، بأنّها تعمل على تضخيم قدرات مليشيات الحوثي العسكرية، وتصويرهم كقوة عالمية.
ووجّه ناصر الدين حديثة لمذيعة "الجزيرة" رولا إبراهيم قائلاً: "من يستمع للتقارير التي أذعتموها وإلى المعلّقين يصبح على اعتقاد أنّ الحوثيين أصبحوا قوة عالمية تضاهي حلف الأطلسي وأمريكا".
وأضاف - متهكّماً على أسلوب إعداد التقارير في القناة القطرية: "هذا النوع من التقارير ليس جديًّا، عندما نقول إن الحوثيين تمكنوا من تطوير الصواريخ في مصانعهم، فأنا لم أسمع يومًا أن مصانع الخناجر الحوثية أصبحت مصانع للصواريخ الدقيقة".
وفي محاولة "عبثية"، حاولت المذيعة "الإخوانية" إلصاق تهمة تضخيم قدرات الحوثيين بالمملكة، مستشهدةً بما تم عرضه من نماذج للصواريخ البالستية والمعدات والأسلحة الإيرانية التي استخدمتها المليشيات الانقلابية في استهداف المملكة، وإطلاع القادة المشاركين في قمم مكة عليها، قائلة: «من يصور في هذه الحالة، بأن للحوثيين أسلحة وقدرة عسكرية أمام العالم تقاريرنا أم جهات أخرى؟".
فردّ الضيف قائلاً: "كل هذه الأسلحة وراؤها إيران، وهي التي تصنعها وهناك خبراء إيرانيون، ومن حزب الله اللبناني لتطويرها.. إيران هي من تزود الحوثيين بصواريخ دقيقة، والحوثيون ليس بمقدورهم أن يطور أسلحة بهذا الشكل الدقيق".
لجأت المذيعة إلى محاولة نفي علاقة إيران بهذه الصواريخ، مدعيةً أنها من بقايا جيش الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وأنها آلت إلى الحوثيين وليست من إيران، فردّ عليها ناصر الدين بأنَّ الحوثيين ليست لديهم القدرة على تطوير تلك الصواريخ بهذه القوة الدقيقة.
وصرح المحلل السياسي: "أعتقد أنَّ هذه الصواريخ التي يطلقها الحوثيون إعلانية ليس إلا، وقد تابعت أخبار العالم ولم أسمع بهذا التضخيم من الأخبار إلا عبر قناة الجزيرة القطرية".
التضخيم الإعلامي للمليشيات الحوثية ينضم إلى التحركات القطرية - الإخوانية التي تُشكل عنصر دعم رئيسي للانقلابيين.
في هذا السياق، كشفت قناة "مباشر قطر" تحركات نظام الحمدين لدعم مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة في اليمن، مؤكدةً أنَّ أمير قطر تميم بن حمد يقوم بتحركات جادة لعرقلة تقدم الجيش بينها استخدام تنظيم القاعدة والعناصر المتطرفة لتنفيذ عدد من الأجندات والعمليات التخريبية داخل صنعاء.
وذكر تقريرٌ نشرته القناة، أنّ تنظيم الحمدين آثر الانضمام إلى الاصطفاف مع إيران فى خندق واحد ضد الدول العربية ويقدم الدعم المالي والعسكري لمليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة، وأوضح أنّه بالرغم من مخطط تنظيم الحمدين في صنعاء، إلا أن الفشل يلاحقه أينما تواجد بالرغم من المليارات والأسلحة التى يقدمها إلى الجماعات الإرهابية.