الوجه الأبشع للحرب الحوثية.. بين الاستهداف المستمر والاعتذار الغائب
الجمعة 14 يونيو 2019 19:43:17
على مدار خمس سنوات، يدفع المدنيون أثماناً باهظة جرَّاء الحرب العبثية التي أشعلتها مليشيا الحوثي منذ صيف 2014، ما كشف النقاب عن الوجه الإرهابي للانقلابيين الموالين لإيران.
وتشير الوقائع على الأرض إلى أنّ الهجمات على المدنيين سياسة حوثية متعمدة، تستهدف من ورائها المليشيات في إطالة أمد الأزمة لأقصى حد ممكن.
في هذا السياق، تقول صحيفة سبق السعودية إنّ يُؤكِّد تعمُّد المتمرد الحوثي لاستهداف المدنيين هو عدم اعتذاره عما يقوم به من استهداف مستمر، لافتةً إلى أنّ هذه الجريمة التي تصنف جريمة حرب لا يمكن تبريرها، فالصواريخ البالستية التي يستخدمها الحوثي في استهداف المدنيين هي بالأصل تستخدم ضد الأهداف العسكرية، وحين توجه إلى المدن المأهولة بالسكان تُعَد جريمة حرب، وهذا ما تُقِره كل القوانين والشرائع، وهو ما اتفق عليه أيضاً الخبراء العسكريون.
وأضافت أن المليشيات حاولت استهداف عددٍ من المنشآت المدنية في السعودية، وتحديداً في جازان والرياض ومكة والطائف ونجران وعسير وينبع وغيرها من المدن، ومعظمها تبعد عن الحدود السعودية - اليمنية مئات الكيلومترات؛ وهو ما يؤكد بشكل لا يدع مجالاً للشك أنها لا يستهدف الرد العسكري على القوات العسكرية، لكنها تستهدف إحداث الأضرار في الأعيان المدنية، فيما تمكن التحالف العربي من دحرهم، وإحباط محاولات استهدافهم الأعيان المدنية.
وأشارت إلى أنَّ خطر مليشيا الحوثي يتجاوز جريمة الانقلاب، فإلى جانب ما ترتكبه من جرم كبير في حق الشعب وانتهاكات ضد القانون الدولي لحقوق الإنسان بشكل واضح ومتعمد ومستمر وتعطيلهم لأداء المؤسسات الحكومية، فهي تسعى إلى تنفيذ المشروع العدائي الذي يحملونه ويهدف إلى الإخلال بالنظام الإقليمي لصالح إيران، وتهديد أمن ومصالح دول المنطقة، ونشر التدمير والخراب والقتل في كل مكان يحلون فيه.