الحوثيون وخريطة الموت.. التحالف يردع انقلاب المليشيات على قانون البشر

الجمعة 14 يونيو 2019 20:52:53
الحوثيون وخريطة الموت.. التحالف يردع انقلاب المليشيات على قانون البشر
"الحوثي يُصعِّد، يقتل، يفجِّر.. كيف يرد التحالف".. ظلّ هذا التساؤل جاذباً للأنظار في انتظار القول الفصل وما يتكشّف في الفترة المقبلة بعدما تجاوزت المليشيات الانقلابية الخطوط الحمراء وبلغت انتهاكاتها ضد المدنيين حداً لا يتوقّف السكوت عليه.
المليشيات - المدعومة من إيران – تواصل عملياتها الإرهابية بالسلاح الإيراني سواء في اليمن أو حتى السعودية، وذلك سيراً على نهج طهران الذي يتجاهل كل الأنظمة والقرارات الدولية لتحقيق مخططاته التوسعية عبر أدواته في المنطقة.
العمليات الإرهابية المتتالية التي تنفذها المليشيات الحوثية، ترى صحيفة سبق أنّها تؤكّد أهمية مشاركة التحالف العربي لحسم الأوضاع عسكرياً وإرساء الأمن والأمان في المنطقة ووضع حد للأيدي الإيرانية.
وخطّت قوات التحالف خطوات واسعة للحد من التمدد الإيراني في اليمن وقلصت بشكل ملحوظ الخريطة التي كانت تحت سيطرة المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران وأذرعها في المنطقة.
وبالنظر للجهود التي بذلتها قوات التحالف يتضح أهميتها ومدى خطورة الأوضاع لولا تدخلها، إذ هددت المليشيات الإيرانية في بداية الحرب الحدود السعودية، لكن سرعان ما تم دحرها وتحرير الأراضي الحدودية منها وتسليم الكثير من الأراضي اليمنية للحكومة التي تساندها قوات التحالف في حفظ الأمن بتلك المناطق.
الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها مليشيا الحوثي استوجبت – وفق الصحيفة - التدخّل الصارم من قوات التحالف براً وجواً وبحراً، ومن الجرائم إرسال صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه السعودية محاولة استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، وتنفيذ هجمات عسكرية في اليمن كوسيلة لتجويع المدنيين، وكذلك استهداف المواد الغذائية والمناطق الزراعية لإنتاج المواد الغذائية والمحاصيل الزراعية والماشية والمنشآت، والإمدادات الخاصة بمياه الشرب وأعمال الري، وجميع أساسيات الحياة.
وأشارت إلى أنّ كل هذه الأفعال وأكثر محظورة في القانون الدولي الإنساني بهدف المحافظة على حياة المدنيين، لكن مليشيا الحوثي وعلى الرغم من أحكام ومبادئ القانون الدولي تكرر جرائمها كحرمان المدنيين من حق الحصول على الغذاء أثناء الحروب، وبالأخص الذين لا يشاركون فيها، وقد أوجبت القوانين على أطراف النزاع كافة التمييز بين السكان المدنيين والمقاتلين، وبين الأهداف المدنية والأهداف العسكرية وفقاً لما جاء في نصوص القوانين.
وشنَّت المليشيات الانقلابية الموالية لإيران، أمس الأول الأربعاء، هجوماً إرهابياً استهدف مطار أبها، وأعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد ركن تركي المالكي أنَّ مقذوفًا حوثيًّا معاديًّا سقط بصالة القدوم بمطار أبها الدولي، ما أسفر عن إصابة 26 شخصًا مدنيًّا من المسافرين، من جنسيات مختلفة، بينهم ثلاث نساء وطفلان.
الرياض أرسلت في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، رسالةً إلى مجلس الأمن حول استهداف المليشيات الحوثية لمطار أبها، وقالت إنّ الانقلابيين اعترفوا بمسؤوليتهم عن الحادث الإرهابي.
وأضافت أنَّ النظام الإيراني يواصل دعم الأعمال الإرهابية العابرة للحدود، مؤكدة أنَّ دعم إيران لمليشيا الحوثي خرق للقرارات الدولية، وأوضحت أنَّ التحقيق السعودي يثبت أنّ الانقلابيين حصلوا على نوعية خاصة من الأسلحة، مؤكدة أنها أبلغت مجلس الأمن أنها تحقق في نوعية الصاروخ المستخدم بهجوم أبها.
وأكّدت الرياض أنّها والتحالف العربي سيتخذون إجراءات عاجلة بما يضمن حماية المدنيين ومحاسبة الجناة وفقاً للقانون، ولردع هذه الهجمات الإرهابية.