شهادة دولية تفضح الجرائم الحوثية.. ماذا يحدث في الحديدة؟
تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية على خرق اتفاق السويد الذي تمّ التوصّل إليه في ديسمبر الماضي، وأجهضت هذه الخطوة عبر تحركات عسكرية فضحتها التقارير الدولية.
الأمم المتحدة قالت في تقريرٍ حديث، إنَّ المظاهر العسكرية المرتبطة بالمسلحين الحوثيين المدعومين من إيران لا تزال موجودة إلى حد كبير في ميناء الحديدة، بينما تمت إزالتها من ميناءي الصليف ورأس عيسى في محافظة الحديدة.
رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم تطبيق اتفاق الحديدة في اليمن الجنرال مايكل لوليسجارد، طالب الحوثيين بسحب منشآتهم العسكرية التي تركوها بعد إعلانهم الانسحاب في منتصف مايو الماضي.
المسؤول الأممي تحدَّث عن أنّ الأمن في الموانئ الثلاثة التي تم الانسحاب منها، وهي الحديدة والصليف وراس عيسى، مؤمنا من حرس السواحل، وقال إنّه حتى إذا تمّت إزالة المنشآت العسكرية من ميناءي الصليف وراس عيسى، فإنّها لا تزال حاضرة بقوة في الحديدة.
وأشار إلى أنّ الحوثيين مدعون للانتهاء من إزالتها بأسرع ما يمكن وبخاصةً الخنادق التي أقيمت في هذا الميناء، موضّحًا أنّ قوات خفر السواحل توفر الأمن للموانئ لكن لم تتمكن الأمم المتحدة حتى الآن من التأكد مما إذا كان قوامها لا يتجاوز 450 فردا بحسب الاتفاق.
وكانت تقارير قد تحدثت في مايو الماضي، عن أنَّ الانسحاب الذي أعلن عنه الحوثيون لا يخرج عن سياق المناورات التي دأب المتمردون على تسويقها، في الوقت الذي تشير فيه التطورات على الأرض إلى أنَّ الأمر لا يعدو كونه مجرد تكتيك لكسب الوقت ومحاولة الظهور كطرف متجاوب مع جهود السلام التي تقودها المنظمة الدولية.
ووصفت الحكومة، الانسحاب بأنه مسرحية، لكن المفاوض الحكومي صادق دويد اعتبر أنه يمثل بداية نحو تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
ورغم أنّ تحرُّك الحوثيين شجع القوى الأجنبية في "مايو" على السعي لإعادة فتح الممرات الإنسانية، إلا أن سكان الحديدة النازحين قالوا إنهم غير مستعدين للعودة.
وفرض الاتفاق على الحوثيين الانسحاب خمسة كيلومترات من الموانئ خلال الفترة بين 11 و14 مايو، فيما تنسحب قوات التحالف التي تحتشد حالياً على مشارف المدينة على بعد أربعة كيلومترات من ميناء الحديدة لمسافة كيلومتر واحد من ضاحيتين مضطربتين.
وفي المرحلة الثانية، يسحب الطرفان قواتهما لمسافة 18 كيلومترا خارج المدينة وينقلان الأسلحة الثقيلة لمسافة 30 كيلومترا.
وأصبحت الحديدة بؤرة التركيز في الحرب العام الماضي عندما تحرك التحالف لتحرير الحديدة ومينائها من مليشيا الحوثي في خطوة استهدفت بالأساس قطع الشريان الحيوي لإمدادات السلاح الإيرانية للمليشيات الانقلابية.