عدن بخير أيها المرجفون

إن مطابخ حزب الإصلاح الإعلامية ومن حالفها وشابهها تجعل الحق باطلا والباطل حقا؛ انها تذكرني بذلك الرجل الذي خرج يصرخ في أربعة النهار وينادي بالناس أن يدخلوا بيوتهم لأن  المطر قد داهم القرية وعليهم أن يتكننوا منه بينما كانت السماء خالية من أي  سحب والشمس تسبح ربها ويملأ ضوؤها الوهاج  الارجاء  والآفاق ؛  وهكذا هو ما يروجه الإعلام  المعادي هذه الأيام عن الوضع في عدن فهو يردد بالحاح  وخبث وتضليل أخبارا  عن جنود وحشود وانفجار أوضاع  ما أنزل الله بها من سلطان   ويريد من الناس أن يكذبوا عقولهم وعيونهم وأن يصدقوا هذه الإشاعات المغرضة .
لا عزاء  لهم لقد صدمتهم حقائق المواجهات  الحربية التي تدور في  جبهات الضالع خاصة حيث ينتصر الجنوبيون كل يوم وتتقهقر قوات الإصلاح والحوثي إلى عمق شمالهم المبتلى  بهم تاركين خلفهم جثث اتباعهم  الذين زجوا بهم في المحرقة  ؛  فذهبوا يعوضون تلك الهزائم النكراء بالاوهام والأماني والاشاعات ولكنها لن تغني عن الحق شيئا .
 لقد خسروا معاركهم كلها  ولم يبق لهم إلا المطابخ الإعلامية  التي تمولها إيران وقطر وتركيا بحيث يصدق فيهم قول البردوني رحمه الله :
وقاتلت دوننا الأبواق  صامدة  أما الرجال فماتوا ثم أو هربوا
لن يتقاتل الجنوبيون وعلام سيتقاتلون يا ترى  والحرب أصلا هي  بين الشمال والجنوب ?
الجنوبيون لديهم مشروع استعادة دولتهم وفي سبيل ذلك قدموا التضحيات وطردوا قوات عفاش والحوثي  والأحمر من أرضهم ولا يزالون يتصدون للغزاة والموت القادم من الشمال ويسطرون ملاحم تاريخية  في سبيل عزتهم وعزة امتهم  فإن وجدت بعض الخلافات بينهم فإنهم  سوف يحلونها بالحوار والعقل .  
وإن كان هناك عدد من الجنوبيين مرتبطين بأحزاب الشمال وأهدافها  فالفيصل بيننا وبينهم شعب الجنوب فهو صاحب الحق ومرجعيتنا جميعا ولن يرضوا لأنفسهم بعون الله أن تستخدمهم أحزاب صنعاء أحمرها  واسودها ضد شعبهم وإرادته  ومصلحته ومستقبل أجياله .
 نحن تصالحنا تسامحنا نحن جنوبيون في الساحة .
ولا عزاء للمرجفين  الحاقدين 
أصدقاء الليل والرماد من أعداء
الجنوب. 

د عبده يحيى الدباني