عبث الحوثيين في الحديدة.. الاتفاق المنهار على طاولة اللجنة الرباعية

بعد ستة أشهر على دخول القرار حيز التنفيذ دون أن يحدث شيء على الأرض، تعود اتفاقية الحديدة إلى طاولة اللجنة الرباعية المعنية بالأزمة اليمنية.

مصادر مطلعة كشفت اليوم الخميس، أنّ اللجنة التي تضم الإمارات والسعودية وبريطانيا والولايات المتحدة ستجتمع خلال أيام في لندن لبحث تحديد موعد نهائي لتنفيذ اتفاقية الحديدة.

مرّت ستة أشهر على التوصّل لهذه الاتفاقية، لكنّها لم تدخل حيز التنفيذ باستثناء وقف إطلاق النار الذي تشيد به الأمم المتحدة، إلى جانب الانسحاب الأحادي الجزئي لمليشيا الحوثي الانقلابية من موانئ الحديدة الثلاثة، فيما خرج مسؤول أممي لاحقاً منتقداً وجود مظاهر عسكرية حوثية في أهم تلك الموانئ.

في الوقت نفسه، تحدّثت مصادر مطلعة عن أن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث لن يحضر الاجتماع، كونه سيكون مشغولاً في اجتماعات مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

الاجتماع ـ المتوقع أن يحضره وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، ووزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، ومسؤولون رفيعو المستوى من الإمارات والولايات المتحدة - سيبحث ضرورة إلزام الحوثيين بالاتفاقيات.

وتتوقع المصادر، بحسب صحيفة الشرق الأوسط، أن يناقش الاجتماع الذي كان مخططاً له حتى الأسبوع المقبل أن يُعقد في 22 يونيو الجاري، تهديدات طائرات درون الحوثية للمرافق المدنية سواء في اليمن أو في دول جواره.

وترى الصحيفة أنّ الدول الراعية للسلام بدأ يصيبها تململٌ من مماطلة الحوثيين ومراواغاتهم، كما تبرز هناك تحديات أهمها قدرة الأمم المتحدة على إقناع الحكومة بأنّ ما حدث في الحديدة يعد انسحاباً في الوقت الذي لم تره الشرعية كذلك، متكئةً على نص الاتفاقية، وضرورة وجود الأطراف المعنية كاملة للتأكد من الانسحاب.

وكانت اللجنة قد عقدت اجتماعاً في العاصنة لندن في 26 أبريل الماضي، بحثت خلاله تأخُّر تنفيذ اتفاقية الحديدة، ومماطلة الحوثيين في التنفيذ، واستمرار إيران في دعم المليشيات بالصواريخ والطائرات من دون طيار، لاستهداف أراضي الدول المجاورة.