جرائم الأحمر في شبوة تفرز الحاجة لاستعادة دولة الجنوب
رأي المشهد العربي
حاول "النائب الخائن"، علي محسن الأحمر أن يستغل غياب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي ترك الرياض متجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبل أيام بذريعة تلقيه العلاج، وذهب الأحمر باتجاه تفجير الأوضاع في محافظات الجنوب، إذ بدأ الأمر بسقطرى ومرورا بعدن ونهاية بشبوة.
ولعل ما يثبت أن النائب الخائن هدفه الأساسي تفجير الأوضاع وتشتيت القوات الجنوبية التي تخوض معارك شريفة في مواجهة المليشيات الحوثية في الضالع، أنه انقلب مساء أمس الأربعاء، على التهدئة التي أبرمت بين النخبة الشبوانية وقواته عبر وساطات قبلية في شبوة، ودفع قواته لنصب كمين للنخبة الشبوانية في محاولة لجرها إلى المواجهة العسكرية مرة أخرة؟
وقالت مصادر ميدانية، إن قوات تتبع الأحمر انقلبت على اتفاق تهدئة أبرم في شبوة، حيث قالت قوات اللواء 21 ميكا انها تلقت توجيهات بالانقلاب على الاتفاق، واتهم قائد اللواء رابع نخبة شبوانية العميد وجدي باعوم قوات موالية لعلي محسن الأحمر بتفجير الوضع في مدينة عتق عقب الاتفاق على هدنة .
وأضاف وجدي باعوم في تصريح صحفي بثته وسائل إعلام محلية "ان قوات النخبة تعرضت لكمين من قبل ما يسمى القوات المشتركة وقوات اللواء 21، بالقرب من محكمة عتق ومحطة بازهري، وذلك أثناء انسحابها من مدينة عتق تنفيذاً للاتفاق".
وأضاف “تعرضنا لكمين محكم امام محكمة عتق، وردينا على مصادر النيران وبحزم وبكل ما نستطيع، ونقول إننا أمنا مديريات شبوة وسوف نستمر في تأمينها ومن ضمنها عاصمة المحافظة عتق، مهما كلفنا ذلك من ثمن".
كانت وساطة قبيلة قد نجحت في نزع فتيل الأزمة بمحافظة شبوة عبر أتفاق تهدئة بيقي الوضع على ما هو عليه على أن تتولى الشرطة المحلية مهمة الأمن في المدينة.
واتهم عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، سالم ثابت العولقي، نائب رئيس الجمهورية، علي محسن الأحمر، بإفشال اتفاق التهدئة بين القوات المشتركة والنخبة في محافظة شبوة لافتا إلى أنه بعد ما تم الاتفاق بين قوات النخبة الشبوانية وقوات الأحمر برعاية لجنة الوساطة ومحافظ المحافظة والتحالف العربي بدأت قوات النخبة في تنفيذ الاتفاق إلا أن وحدات من الجيش وبتوجيهات من نائب الرئيس اليمني انقلبت على الاتفاق وهاجمت مدرعة تابعة للنخبة الشبوانية أمام مبنى سبافون.
وأضاف “كما هاجمت طقم تابع للنخبة الشبوانية أمام مبنى محكمة الاستئناف”،محملاً الأطراف التي وجهت وشاركت في الانقلاب على الاتفاق بتحمل المسؤولية الكاملة عن الأحداث المؤسفة التي تشهدها العاصمة عتق في تلك الأثناء.
ويرى مراقبون أن جرائم محسن الأحمر في سقطرى وشبوة والعاصمة عدن يبرهن الحاجة إلى استعادة دولة الجنوب بشكل رسمي وإبعاد القوات الموالية له عن أماكن سيطرة القوات المسلحة الجنوبية، وإنهاء محاولات الاحتلال الإخواني للجنوب، وكذلك فإن ذلك من شأنه التفرغ لمواجهة المليشيات الحوثية وتنظيم صفوف القوات الجنوبية بما يؤدي إلى إنها خطرها.
ويذهب البعض للتأكيد على أن الأسباب التي تتطلب دعم استعادة دولة الجنوب تكمن في أن هناك رغبة عارمة لدى الجنوبيين بفك الارتباط، ما يجعل هناك حاجة ملحة للاستجابة إلى مطالبهم، وكذلك عدم قيام قيادات الشرعية بأدوارهم كما ينبغي، وتقصيرهم في العديد من الأدوار التي انعكست على الخدمات المقدمة للمواطنين في محافظات الجنوب، ونهاية بعدم تعاون أبناء الشمال مع التحالف العربي، وهو أمر تظهر عواقبه على محافظات الجنوب إذ أن ذلك يدفع مليشيا الحوثي للبحث عن التقدم جنوبا.
من جانبه قال السياسي الإماراتي ضاحي خلفان “إن عودة دولة الجنوب العربي بناء على رغبة أبنائها قبل احتلالها من اليمن الشمالي يعد مطلبا شرعيا”.
وتساءل “لماذا يحرم أهل الجنوب من استعادة دولتهم كما كانت، لا شك هناك اختلاف شاسع بين العقليتين في صناعة المستقبل، في الوقت الذي يرى فيه الجنوبي كل ممكنات صناعة النجاح متوفرة…بينما لا يراها الشمالي”.
فيما أكد السياسي السعودي سعد الشمراني بأن استقلال الجنوب العربي هو مطلبهم أيضا كونهم جيران اليمن.
وأضاف الشمراني في تغريدة له على موقع تويتر:” غردت بعد سنتين من اتضاح الرؤية عن حرب اليمن وقلت بأن أغلب الشماليين لا ذمه ولا ضمير ولا عهد ولا ميثاق معه، والحرب يديرها ويتحملها أبطال الجنوب العربي وبالتالي قلت بأنه من ألمجحف على هذا الشعب العظيم الوحدة مع الشماليين الذين ضيعوا اليمن وسلموه للحوثيين الخونة والعملاء المرتزقة”.
وسعت الجماعات المسلحة التابعة لإخوان اليمن ويقودها علي الأحمر لتفجير الوضع بشبوة منذ وقت مبكر لغرض تعطيل جهود مكافحة الإرهاب التي حققت فيها قوات النخبة الشبوانية انتصارات ساحقة وفي نفس الوقت منع النخبة وأبناء شبوة بالمقاومة الجنوبية من حماية ثرواتهم وجعلها في خدمة محافظتهم المحرومة من ابسط المشاريع.
ويصمم أبناء شبوة وقوات النخبة الشبوانية والمقاومة الجنوبية بالمحافظة على منع اي تواجد لجماعات مسلحة إرهابية او تخريبية تسعى لاتخاذ مديريات شبوة لطعن التحالف العربي وفتح جبهات ضد أبناء شبوة في داخل محافظتهم.