خطة حلحلة أممية.. السفينة تجمع الشرعية والانقلابيين للمرة الثالثة

الخميس 20 يونيو 2019 19:48:21
خطة حلحلة أممية.. " السفينة " تجمع الشرعية والانقلابيين للمرة الثالثة
في الوقت الذي تتأزم فيه العلاقة بين المبعوث مارتن جريفيث والرئيس عبد ربه منصور هادي، تدخل الجهود الأممية مرحلة جديدة تسعى لحلحلة سياسية في الأزمة.
المعلومات المتداولة تقول إنّ جريفيث يُخطّط لعقد لقاء مع الحكومة الشرعية، لكن اللقاء لن يكون مع منصور هادي الذي بعث برسالة شديدة اللهجة مطلع شهر يونيو الجاري يتحدث فيها عن "تجاوزات" المبعوث.
تنقل صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر مطلعة (لم تسمها)، قولها إنّ مايكل لوليسجارد رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، يُخطط لعقد ثالث اجتماع مشترك يضم وفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين الحوثيين، وأن يُعقد الاجتماع على متن السفينة الأممية التي تعد مقراً لبعثة المراقبين.
لجنة تنسيق إعادة الانتشار استطاعت جمع الطرفين مرتين خلال الفترة الماضية، في الوقت الذي استمرت فيه اجتماعات رئيسي اللجنة (الجنرال الهولندي باتريك كومارت، وبعده الدنماركي لوليسجارد)، مع الطرفين تجري بطريقة غير مباشرة، عبر اجتماعات أحادية مع كل طرف على حدة.
إلا أنَّ هذه الاجتماعات لم تثمر ولم تغنِ من جوع، إذ أنّها لم تردع المليشيات وتجبرها على الالتزام بما نصّ عليه اتفاق السويد، وهو ما فتح المجال أمام الانقلابيين للتمادي في ممارساتهم الإرهابية وتحركاتهم الفاسدة.
وكان الثالث من فبراير الماضي قد شهد اجتماعاً على متن سفينة الأمم المتحدة قبالة ميناء الحديدة، عقدته لجنة إعادة الانتشار، ضمّ وفدي الحكومة والمليشيات.
خلال هذه الجلسة، رفض ممثلو المليشيات بحث موضوع تثبيت وقف إطلاق النار الذي طرحه رئيس اللجنة (آنذاك) الفريق كاميرت كأول بند في جدول الاجتماعات، متذرعين باستمرار الغارات الجوية.
والسفينة "فوس أبولو" التي أقيم عليها الاجتماع، كانت الأمم المتحدة قد استأجرتها واتخذتها مقراً لإقامة المراقبين التابعين لها، بعدما تعذَّر انعقاده على الأرض في الحديدة لمخاوف مرتبطة بسلامة البعثة الأممية.