مشهد مروعًا بـالهيمالايا تكشف عنه أقمار تجسس أمريكية

الجمعة 21 يونيو 2019 03:14:00
مشهد مروعًا بـ"الهيمالايا" تكشف عنه أقمار تجسس أمريكية

كشف بعض العلماء الأمريكيون عن مشاهد مروعة لذوبان الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا بوتيرة مضاعفة عن السابق، وفقا لصور الأقمار الصناعية المخصصة للتجسس خلال الحرب الباردة، ومقارنتها بالظروف الحالية.

حيث قام العلماء بمقارنة بعض الصور القديمة للأنهار التي التقطت خلال برنامج تجسس أمريكي، مع ملاحظات مركبة فضائية حديثة، ووجدوا أن الذوبان في المنطقة قد تضاعف على مدار الأربعين عاما الماضية.

وأعتبر العلماء الأمريكيون أن دراستهم تقدم أدلة على أن ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ "يقضم" الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا.

وتعد هذه الخسارة الهائلة في الأنهار الجليدية مروعة لأنها يمكن أن تهدد إمدادات المياه لمئات الملايين من الناس في جميع أنحاء آسيا وتؤدي إلى الجفاف وشح المياه.

وأشار العلماء إلي أن الدراسة أستخدمت 40 عاما من عمليات مراقبة الأقمار الصناعية في جميع أنحاء الهند والصين ونيبال وبوتان، لتحديد أن الأنهار الجليدية في هذه المنطقة فقدت قدما ونصف القدم، ما يعادل نحو 45 سم، من الجليد، كل عام منذ سنة 2000، وهو ضعف كمية الذوبان التي حدثت بين عامي 1975 و2000.

وصرح كبير مؤلفي الدراسة، من جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة: "هذه أوضح صورة حتى الآن لمدى سرعة وسبب ذوبان الأنهار الجليدية بجبال الهيمالايا خلال هذه الفترة الزمنية".

ويصعب الوصول إلى البيانات التاريخية عن جبال الهيمالايا نظرا لأنه لم يتم جمع أي منها، لذا فإن صور الأقمار الصناعية التجسسية التي التقطت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، التي رفعت عنها السرية في عام 2011، كانت مفيدة للغاية.

ويعتقد العالم الأمريكي أن ما يعادل ثمانية مليارات طن من الجليد قد تتلاشى كل سنة بين عامي 2000 و 2016. وعلى المدى القصير، يمكن أن يتسبب هذا الماء المذاب في فيضانات لكن المشاكل على المدى البعيد قد تكون أسوأ بكثير مما نتوقع.