إرهاب حوثي في جامعة صنعاء.. المنصة التي فضحت المليشيات

الجمعة 21 يونيو 2019 22:16:04
إرهاب حوثي في جامعة صنعاء.. المنصة التي فضحت المليشيات

كشفت مليشيا الحوثي الانقلابية، نقاباً جديداً عن وجهها الإرهابي المتطرف، تمثّل هذه المرة فيما أقدمت عليه في جامعة صنعاء.

التحالف العربي أعلن رصد منصة إطلاق صواريخ باليستية من حرم جامعة صنعاء من قبل المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

وقال الناطق باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي إنّه في تمام السادسة وثلاث وأربعين دقيقة (6:43) من صباح أمس الخميس، رصدت منظومات الاستطلاع انطلاق صاروخ باليستي من حرم جامعة صنعاء في أمانة العاصمة من قبل المليشيات باتجاه مناطق مدنية مأهولة بالمواطنين داخل الأراضي اليمنية، حيث تمَّ رصد سقوطه على مزارع شرق محافظة عمران في مناطق سيطرة الانقلابيين.

وأضاف المالكي أنّ الأداة الإجرامية الحوثية لم تسلم منها حتى مناطق المدنيين الأبرياء الذين يخضعون تحت سيطرتهم، ما يعد جريمة حرب، وفي انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.

الجامعات شهدت الكثير من الجرائم الطائفية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي على مدار الحرب التي دخلت عامها الخامس.

وتعمل مليشيا الحوثي على استغلال المؤسسات التعليمية، لا سيّما الجامعات، من أجل خدمة مشروع الطائفي، الذي تُنفّذ فيه أجندات إيرانية.

هيمنة الميليشيات على الجامعات أوجدت حالةً من التلاعب، ساهمت في انتشار الوساطات والمحسوبيات وزيادة الضغوط الاجتماعية، ونهب المال العام وابتزاز الجامعات الخاصة بإتاوات دون وجه حق واستغلال العملية التعليمية برمتها لخدمة المليشيات.

وقال عيبان القدسي أحد العاملين بوزارة التعليم العالي في حكومة الانقلابيين، إنّ إيرادات الوزارة تزيد على خمسة مليارات ريال من الجامعات الحكومية والخاصة والتي تزيد على 20 جامعة، في حين تبلغ الإيرادات من جامعة صنعاء وحدها فقط ثلاثة مليارات ريال في السنة ما بين رسوم امتحان قبول، ورسوم تسجيل وقيمة البطاقة، وكذلك رسوم المسجلين في نظام التعليم الموازي التي تدفع بالعملة الصعبة.

يُشار إلى أنّ جامعة صنعاء تضم وحدها أكثر من 124 تخصصاً، وهي تخصصات متوزعة في 14 كلية في المقر الرئيسي بصنعاء، و10 كليات فرعية، ويصل عدد الطلاب فيها إلى 150 ألف طالب وطالبة.

إجمالاً، يعاني آلاف المعلمين ممن يعملون في مناطق سيطرة الحوثيين من واقع شديد الصعوبة، حيث لا يستلمون رواتبهم الشهرية، بالإضافة إلى نزوح غالبيتهم من مناطقهم الرئيسية ومدنهم إلى القرى النائية، فراراً من بطش الانقلابيين.

وتقول تقارير إنّ المعلم اليمني يفتقر لأبسط المقومات التي تدفعه نحو تأدية دوره التنويري والتعليمي، بل إنّ وضعه الحالي لا يُشجِّع على قيام عملية تعليمية متوازنة أصلاً، مع حرمان عشرات الآلاف منهم من المرتبات في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية.

وتكشف إحصائيات إنَّ ما يقارب 90 ألف معلم ومعلمة، يُشكِّلون 64% من الكادر التعليمي في اليمن، تضرروا من الحرب بشكل مباشر أو غير مباشر، كما حُرم 195 ألف معلم ومعلمة من مرتباتهم، ما يعني تضرر مستقبل أربعة ملايين ونصف طالب وطالبة، بنسبة 76%، منهم نحو مليوني طالب وطالبة أصبحوا خارج المدارس تماماً.