أم كلثوم الحوثية.. سيدة المليشيات في مهمة التضليل والإدعاءات
أم كلثوم، كوكب الشرق، يعرفها ملايين الناس جيداً، أشرقت شمسُ طربها أرض العرب، لكنّ اليمنيين يبدو أنّهم على موعدٍ من أم كلثوم أخرى، سيعرفونها جيداً أيضاً، سيذكرونها بسخرية سوداوية، تُعبّر عن حالهم الحالك في عتمة الحوثي.
"أم كلثوم باعلوي"، اسمٌ لقرار اتخذت المليشيات، حيث عيَّنتها مندوبةً لهم في الأمم المتحدة، وهو ما أثار سخريةً واسعة ضد الانقلابيين، رسَّخت الحالة المزرية التي بلغها اليمن في ظل الحرب المستعرة القائمة منذ صيف 2014.
علم "المشهد العربي" من مصادر مطلعة أنَّ اسم الحقيقي هو "كيم شريف"، وهي ليست من أصول يمنية، ولا تتحدَّث اللغة العربية، وتعمل في مكتب قناة "أهل البيت" في العاصمة البريطانية لندن، ومقرها الرئيسي في كربلاء.
المصادر كشفت كذلك أنّ المليشيات الحوثية منحت "أم كلثوم" جوازاً دبلوماسياً مزوّراً لتتحرك به في الفترة المقبلة.
يعرف عن "أم كلثوم" كذلك دفاعها عن سلاليّة الحُوثي ونزعته الطائفية التحريضية بالموت، بل إنّها لا تعتبر ملالي إيران يقومون بأي عمل تخريبي في المنطقة، وأن كل ذلك دعاية ضد إيران، حسبما فضحها مصادر "المشهد العربي".
وكانت "كيم شريف" قد شاركت كمتحدثة وبذات الاسم في ندوة نظمتها مؤسسة الإمام الخوئي الإيرانية التي انعقدت في جنيف في السابع من مارس من العام الماضي على هامش الدورة الـ37 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف قدّمت فيها كثيراً من المغالطات ضد التحالف العربي، وحاولت تصوير الحوثيين على أنهم ضحايا لا مجرمين دون أي ذكر لجرائمهم.
المليشيات الحوثية قررت أن تستخدم هذه السيدة في مجلس حقوق الإنسان لتهاجم التحالف العربي وتنشر الإدعاءات والأكاذيب عنه، وفي الوقت نفسه تعمل على إظهار مظلومية الانقلابيين مدعية أنها حقوقية انجليزية.
اللافت كذلك أنّ المليشيات اعتمدت في هذا التوجّه على سيدة، في وقتٍ ارتكبت فيه كافة صنوف الانتهاكات ضد النساء على مدار سنوات الأزمة، ما يكشف عن حالة "الشيزوفرينيا" التي أصابت الانقلابيين.