هذيان توكل كرمان.. رسالة تهديد تفضح إرهاب الإصلاح

السبت 22 يونيو 2019 01:23:00
" هذيان " توكل كرمان.. رسالة تهديد تفضح إرهاب " الإصلاح "
استجمعت الإخوانية المعروفة توكل كرمان، قوةً لا يُعرف من أين أوتيت، لتشن هجوماً "إخواني الطبع والشكل والمحتوى" على التحالف العربي، وبخاصةً السعودية والإمارات.
"توكل" الموالية لحزب الإصلاح، جدَّدت الهجوم على السعودية والإمارات، مستخدمةً هذه المرة لهجةً، حدتها غير مسبوقة، أثارت تساؤلات عن مصدر قوتها أكثر ما جذبت الأنظار إلى إمكانية تحقيقها.
هدَّدت الناشطة الإخوانية، في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بزوال دولتي السعودية والإمارات.
لم تشرح "توكل" كيف ستمضي في هذا التهديد، لكنّها استخدمت لهجةً لا تختلف كثيراً عن خطابات قادة الجماعات الإرهابية مثل الحوثي وداعش والقاعدة، لتبرهن بدليل لا يضاهيه دليل على إرهاب حزب الإصلاح.
اللافت أنّ "توكل" لا تتطرَّق إلى الجرائم التي ترتكبها المليشيات الانقلابية على مدار السنوات الماضية، وهي تُعبِّر في ذلك التقارب ذي السمعة السيئة بين الحوثيين والإصلاح، وهو التحالف الذي يشرف عليه قادة الإصلاح النافذون في الشرعية.
وبعيداً عن أنّ تهديد "توكل" لا يمكن أن يحمل أي طابع جدي، إلا أنَّ هذه الناشطة المثيرة للريبة دائماً، تعبر عن السياسات الإخوانية ومن ورائها قطر وتركيا.
"هذيان" توكل كرمان تزامن أيضاً مع هجوم على التحالف من قِبل رئيس الوزراء السابق (المحال للتحقيق بتهم فساد) أحمد عبيد بن دغر، الذي اتهم - زوراً وبهتاناً - السعودية والإمارات بأنّ أهدافهما في اليمن تغيّرت.
هجوم بن دغر على التحالف وكيل هذه الاتهامات فاحت منه رائحة حزب الإصلاح، الذي احتضن الرجل بعد إقالته من منصبه على خلفية قضايا الفساد، ثم بدأت المرحلة الثانية وهي إعادة تسويق الرجل من جديد.
وسائل إعلام إخوانية سرعان ما تلقّفت تصريحات عبيد بن دغر ونشرتها على صعيد واسع، وباتت تردّد أحاديث عما وصفته بالفشل الراهن، وأخذت تشن هجوماً واسعاً على التحالف عبر كتائبها الإلكترونية، ثم أخذت تسوِّق لضرورة إحداث تغيير في المشهد.
القاسم المشترك بين تحريك "الإصلاح" لتوكل كرمان وبن دغر على ما يبدو بموقف السعودية والإمارات من جماعة الإخوان، لا سيّما أنّ الرياض قالت - عبر وزارة خارجيتها - إنّ "الإخوان" أصل الإرهاب ولا تمثل الإسلام وتضر باستقرار المجتمعات.
وكتبت الخارجية السعودية عبر منشور لها في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "جماعة الإخوان المسلمين نشأت في مصر قبل نحو 9 عقود، وتعتمد العنف لتحقق مكاسب سياسية، وتدعي كذبا أنها تمثل الإسلام المعتدل، وعملت على بناء تنظيمات تنفذ الإرهاب".
وأضافت: "جماعة الإخوان المسلمين تحرف تفسيرات النصوص، وابتدعت فكرة الحاكمية، كما أنها تعاونت مع نظام الخميني المتطرف في إيران وتأثرت الثورة التي اختطفها الخميني عام 1979 بأدبيات الإخوان المسلمين".
وأشارت إلى أنَّ هناك جماعات نشأت من الإخوان المسلمين وهي داعش، والنصرة، والقاعدة، وتطرَّقت إلى "النظرية الإخوانية" بالقول: "الجماعة تؤمن بالوصول إلى الحكم عبر اتباعها تنفيذ كل السبل المشروعة وغير المشروعة، وتبيح العمليات الانتحارية وتنفذ اغتيالات بكل من يعارض فكرهم، وتؤمن بالعمل السري وزرع العناصر المستترة، إضافة إلى التعاون وتبادل المعلومات بين الأتباع من خلال تنظيم دولي يجمعهم".