كيف يُحصِّن الجنوب قواته من كورونا؟
واصلت القيادة العسكرية الجنوبية جهودها الضخمة لتأمين قواتها من مخاطر فيروس كورونا، الذي سجّل حضوره الأول في محافظة حضرموت.
فتحت شعار "النظافة أساس الانتصار"، أطلقت الدائرة الصحية لقوات الدعم والإسناد حملة التثقيف والوقاية من فيروس كورونا.
واستهدفت الحملة الوحدات العسكرية الجنوبية في العاصمة عدن، ومحافظات لحج وأبين والضالع.
واستعرضت سبل الوقاية من فيروس كورونا المستجد باعتبار القوات الأمنية الأكثر تعاملا واتصالا بالمواطنين خاصة في النقاط.
وركّزت الحملة في أول أيامها، على النقاط الأمنية المنتشرة في جميع مديريات العاصمة عدن، وقدمت الفرق الطبية النصائح التوعوية للجنود، بالإضافة إلى توزيع المطهرات وأدوات النظافة والكمامات والقفازات.
ومن المرتقب بدء المرحلة الثانية من الحملة بأعمال الرش الضبابي والمائي في العاصمة عدن، وبقية محافظات الجنوب.
لا يقتصر الأمر على الصعيد العسكري، فالقيادة الجنوبية تتخذ كثيرًا من الإجراءات التي تستهدف تحصين الوطن من وباء كورونا في ظل إهمال متعمد من قِبل المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية التي عملت على وصول الفيروس لأرض الجنوب.
جهود القيادة الجنوبية لتحصين الوطن من خطر كورونا تأتي في وقتٍ أشهرت فيه حكومة الشرعية هذا السلاح الفتاك في وجه الجنوبيين، وتجلّى ذلك بوضوح عندما أعلنت الحكومة المخترقة إخوانيًّا فتح منفذ الوديعة أمام عودة المعتمرين دون اتخاذ أي إجراءات احترازية أو وقائية بشأن فيروس "كورونا" الجديد.
هذه الخطوة التي أقدمت عليها حكومة الشرعية في نهاية مارس الماضي، تندرج في إطار المؤامرة التي تُحاك ضد الجنوب، وتسعى من خلالها الحكومة الخاضعة لهيمنة حزب الإصلاح الإخواني، لاستهداف الجنوب على صعيد واسع.
ويمكن اعتبار محاولة "الشرعية" نقل فيروس كورونا إلى الجنوب بمثابة جريمة ضد الإنسانية، تستوجب محاكمة مسؤوليها، كرد على الشروع في إبادة الجنوب.
وفيما تتعمّد "الشرعية" إهمال القطاع الصحي في الجنوب ضمن سلسلة لاستهدافاتها للوطن، فإنّ القيادة الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، تبذل جهودًا ضخمة في سبيل النجاة بالجنوب من الوباء الفتاك الذي أرعب العالم أجمع.
كما أنّ هذه الخطوة تندرج في إطار مخطط الشرعية القائم على افتعال الأزمات الحياتية، وهو أحد صنوف الاعتداءات التي تمارسها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية في محافظات الجنوب، حيث تعمل على التضييق على المواطنين عبر سلاح الخدمات من أجل التنغيص عليهم.