إجراءات كورونا لم تمنع القوات الجنوبية من صعق مليشيا الحوثي
تتخذ القوات الجنوبية في جبهة الضالع أقصى درجات الحيطة والحذر لمجابهة انتشار فيروس كورونا، غير أن تلك الاحتياطات لم تمنعها من صد الانتهاكات الحوثية وإلحاق بها الهزيمة تلو الأخرى في ظل إصرار العناصر المدعومة من إيران على التصعيد في تلك الجبهة.
وبعثت القوات الجنوبية برسالة قوية إلى العناصر الحوثية مفادها أن إجراءاتها الوقائية لن تكون عائقاً أمامها لإلحاق الهزيمة بها على الجبهات، وأن الإيمان بالقضية الجنوبية يعد راسخاً في عقيدتها وأنها لن تتوانى عن تأمين الأمن القومي الجنوبي مهما كانت الصعوبات التي تواجهها.
وشنت القوات الجنوبية ممثلةً بقوات اللواء العاشر صاعقة اليوم الأحد، هجوماً عنيفاً على مليشيا الحوثي في جبهة حبيل حنش بمديرية المسيمير في محافظة لحج، وأوضحت مصادر عسكرية، أن الهجوم جاء رداً على محاولة المليشيات الحوثية إغلاق خطي حبيل حنش والهشيم عزلة اشجور، واستحداث مواقع جديدة.
ونوهت المصادر لـ"المشهد العربي"، إلى أن الهجوم جاء لفتح الخطوط المغلقة باعتبارها خطوط رئيسية في إمداد المواطنين بعزلة اشجور بالمواد الغذائية الأساسية.
ولفتت إلى أن الاشتباكات تتواصل حتى الساعات الأخيرة بين قوات اللواء العاشر صاعقة مسندوة من أبناء حبيل حنش والدريجة والسروي، من جهة، ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران، من جهة أخرى.
وبالتوزاي مع ذلك واصلت الفرق الطبية التابعة للقوات الجنوبية بالضالع اليوم الأحد، حملتها الوقائية من فيروس "كورونا" المُستجد، وعقمت الحملة التي انطلقت من مستشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني، معسكرات القوات الجنوبية.
ووزعت الحملة أيضاً، الملصقات والبروشورات، إلى جانب إقامة المحاضرات التوعوية والتثقيفية لاستعراض سبل الوقاية من فيروس "كورونا"، ومن المنتظر أن تستمر الحملة عدة أيام بهدف توعية أفراد القوات الجنوبية بمسببات فيروس "كورونا".
وكانت الدائرة الصحية لقوات الدعم والإسناد، قد أطلقت، أمس الأول الجمعة، حملة تثقيفية بعنوان "النظافة أساس الانتصار" للوقاية من فيروس كورونا، واستهدفت الحملة الوحدات العسكرية الجنوبية في العاصمة عدن، ومحافظات لحج وأبين والضالع.
ركزت الحملة في أول أيامها على النقاط الأمنية المنتشرة في جميع مديريات العاصمة عدن، وقدمت الفرق الطبية النصائح التوعوية للجنود، بالإضافة إلى توزيع المطهرات وأدوات النظافة والكمامات والقفازات.
وبالتوازي مع تلك الإجراءات لم تستجب مليشيا الحوثي لدعوات التهدئة، بعد أن قصفت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، اليوم الأحد، منازل المواطنين في عزلة المشاريح، من مواقعها في جبل المصيوح وموقع الضفير بمنطقة الثوخب، شمال الضالع.
وأسفر القصف عن إصابة مواطنة تدعى "خيرية مثنى الحاج الصريحي" بجروح متفرقة، وهاجمت المليشيا، بحسب مصادر محلية، المنطقة مساء أمس السبت، مؤكدين إصابة سيدة، وتضرر عدد من المنازل.
وكانت القوات الجنوبية قد أفشلت الخميس الماضي، هجمات حوثية، على مواقعها، في المناطق الواقعة بين عزلتي الثَّوخَب و قَروض شمال شرقي مديرية الحُشاء، شمال الضالع.
خططت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، بحسب مصادر ميدانية، للتسلل تجاه مواقع معزوب مُحَيربَات، وحَبيل ناجي، والسَّاحِلة، والحَرَّة قَرَوض.
ورصدت القوات الجنوبية، تحركات المليشيا، ونجحت في ردها إلى مواقعها، وسط اشتباكات واسعة امتدت طوال ساعات الليل حتى الصباح، وانتهت بخسائر فادحة للمليشيا.
وأرجعت المصادر، لجوء مليشيات الحوثي إلى التسسل عبر المناطق ذات التضاريس الوعرة، إلى النكسات المتتالية التي تتلقاها في نقاط المواجهات الرئيسية بمختلف جبهات القتال لمحور الضالع.