الحوثي يستغل الصمت الأممي ويضاعف خروقاته بالحديدة
أطلقت الأمم المتحدة نداءات متتالية للتهدئة في اليمن من دون أن تعير المليشيات الحوثية لتلك النداءات أي اهتمام في الوقت الذي استجاب فيه التحالف العربي وأعلن من جانبه وقفاً لإطلاق النار لمدة أسبوعين، واستغلت مليشيا الحوثي الوضع الراهن لتضاعف من خروقاتها في الحديدة في ظل غياب تمام لأي رد فعل دولي على تلك الانتهاكات.
ويرى مراقبون أن العناصر المدعومة من إيران وجدت في الصمت الأممي على جرائمها فرصة لمضاعفة جرائمها في الحديدة، وبالتالي فإنها أدركت أن أي خروقات يومية لن يكون في مقابلها رد فعل رادع لسلوكها الإجرامي، هو ما يجعلها تبحث عن كسب مزيد من الوقت الذي يمكنها من تحقيق بعض التقدم العسكري على الأرض.
ويذهب البعض للتأكيد على أن بطئ تحرك الأمم المتحدة لفرض وقف إطلاق النار على أرض الواقع يجعل المليشيات الحوثية تستعر في هجماتها، وكذلك فإن عدم استخدام المجتمع الدولي أساليب ضغط قوية على المليشيات سوف يؤدي لمزيد من الخروقات خلال الأيام المقبلة.
ووثقت القوات المشتركة في الساحل الغربي، 79 خرقا لمليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، اليوم الاثنين في مديريات وجبهات محافظة الحديدة.
وهاجمت المليشيا الإجرامية، بحسب مصدر ميداني، مواقع القوات المشتركة بالأسلحة الثقيلة والقذائف المدفعية في منطقة الكيلو 16، مشيرة إلى أن عدد الخروقات بلغ 15 خرقا.
وكشف عن ارتكاب المليشيا الحوثية 11 خرقا، في اعتداءات على قرى سكنية في مديرية الدريهمي، بقذائف مدفعية الهاون.
وأوضح أن المليشيات الحوثية استهدفت الأحياء السكنية في مركز مديرية التحيتا بقذائف الأر بي جي، والأسلحة الرشاشة، بعدد 16 خرقا.
أشار إلى 19 خرقا للمليشيا في هجمت بقذائف المدفعية الثقيلة على مديرية حيس، بالإضافة إلى 18 خرقا في منطقة الجبلية والطور.
وعلى الصعيد السياسي كشفت صحيفة البيان الإماراتية، عن لقاءات جمعت المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيت، مع ممثلي حكومة الشرعية ومليشيا الحوثي.
ولفتت، في تقرير، اليوم الاثنين، إلى أن اللقاءات هدفت لوضع خطوط وقف إطلاق النار، وتحديد آلية مراقبته.
ونقلت عن مصادرها تأكيدهم، أن الجنرال أليكس ماكنتوش المستشار العسكري للمبعوث الأممي لليمن، عقد ليل السبت - الأحد، اجتماعاً افتراضياً مع ممثلي الميليشيا، لمناقشة خطة وقف إطلاق النار في الجوف ومأرب والبيضاء.
ورجحت أن يتولى الجنرال ماكنتوش ترتيبات وقف إطلاق النار، وتحديد نقاط مراقبة تنفيذ الاتفاق.
وأوضحت أنه يقود النقاشات مع الطرفين، بشأن مقترحات وقف إطلاق النار، مشيرة إلى نوايا لضم ضباط من قوات التحالف، في النقاشات مع المستشار العسكري، لوضع التفاصيل المتعلقة بخطوط وقف إطلاق النار، وآليات مراقبته وتثبيته.