مشتقات أبين النفطية.. تذبذب يمهّد للانفجار المعيشي

يبدو أن محافظة أبين على موعد مع تفاقم الأعباء المعيشية بالنظر إلى حجم المؤامرة المعيشية الخبيثة وواسعة النطاق التي يصنعها نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا.

ففي هذا الإطار، ارتفعت أسعار بيع المشتقات النفطية بمحطات الوقود في محافظة أبين، حيث قفز سعر دبة البترول (20 لترًا) إلى تسعة آلاف و500 ريال، بينما سجلت دبة الديزل 11 ألفا و500 ريال.

وشكا سائقو الأجرة في مدينتي جعار وزنجبار من التذبذب في أسعار بيع المشتقات النفطية، مشيرين إلى ارتفاعات بأكثر من 25% خلال أسبوع.

واعتبر السائقون، أنَّ تفاوت الأسعار يمهد لأزمة، وظهور السوق السوداء، وارتفاع أجرة المواصلات بين المدن.

تُعبّر هذه الأوضاع عن خطوة جديدة تخطوها محافظة أبين نحو مزيد من الأعباء المعيشية التي يعيشها الجنوب بشكل عام، لا سيّما محافظة أبين التي تغرق بين براثن الإهمال المعيشي على صعيد واسع.

وبات واضحًا أنّ هناك إصرارًا إخوانيًّا لإشهار سلاح تردي الخدمات، وذلك بعدما استغلت المليشيات التابعة لنظام الشرعية سطوتها وسلطتها على مفاصل الجنوب إداريًّا وبات شغلها الشاغل هو العمل على صناعة الأزمات في كافة القطاعات المعيشية.

وفي الوقت الذي تتضخم فيه الأزمات المعيشية على الجنوبيين بشكل كبير طوال الفترة الماضية، فإنّ كل هذه الأزمات تُجدّد المطالب بأن يتم تطهير الجنوب بشكل كامل من النفوذ الإخواني الذي يُشكّل سلاحًا غادرًا ضد الجنوبيين على صعيد واسع.