تحشيدات شقرة الإخوانية.. حرب جديدة تجهزها مليشيا الشرعية
يبدو أن مليشيا الشرعية الإخوانية تجهز لحرب جديدة تشنها على الجنوب، تمهد لحرب جديدة من المؤكد أنها ستكون لها الكثير من التبعات في المرحلة المقبلة.
الحديث عن استدعاء مليشيا الشرعية الإخوانية عناصر تابعة لها للالتحاق بمعسكراتها في العرقوب شرق مدينة شقرة بمحافظة أبين.
وبشكل متواصل، تعمل مليشيا الشرعية الإخوانية، على زيادة معدلات التحشيد العسكري مؤخرًا، في إطار التحضير لإشعال حرب جديدة مع القوات المسلحة الجنوبية، التي تلتزم بضبط النفس.
اللافت أن التحشيد الإخواني هذه المرة اصطدم هذه المرة برفض من قِبل الجنود التابعين لمليشيا الشرعية، حيث رفضوا الأوامر الجديدة بالعودة إلى شقرة مجددًا، لعدم موافقتهم على الدخول بحرب جديدة.
إقدام مليشيا الشرعية على ممارسة هذا التحشيد الذي ينذر بتصعيد عسكري على الأرض يضاف إلى سلسلة طويلة من عمليات التحشيد العسكري المتواصلة التي ينفذها الإخوان على الأرض.
ومن المؤكد أن تمادي مليشيا الشرعية في ممارسة هذا التصعيد العسكري على الأرض أمرٌ يبرهن على خبث النوايا الإخوانية ومساعي هذا الفصيل لإحداث تصعيد عسكري على الأرض من خلال إشعال حرب مع الجنوب.
مساعي الإخوان في هذا الصدد مرتبطة بأن مليشيا الشرعية تحاول إطلاق الرصاصة الأخيرة على اتفاق الرياض، علمًا بأن الشرعية دأبت على مدار الفترات الماضية على خرق هذا المسار من خلال سلسلة طويلة من الانتهاكات.
يبرهن كل ذلك على أن مليشيا الشرعية الإخوانية معركتها الرئيسية تقوم ضد الجنوب وشعبه وتستهدف احتلال أراضيه ونهب ثرواته ومصادرة مقدراته، في مساعٍ تهدف جميعها إلى عرقلة تحركات الجنوبيين نحو استعادة دولتهم.
في مواجهة كل ذلك، فإن الجنوب يملك حقًا شرعيًا في إطار الدفاع عن نفسه، والعمل على صد الاعتداءات التي تمارسها مليشيا الشرعية على مدار الوقت، وذلك بعدما التزم الجنوب بضبط النفس على مدار الفترات الماضية بغية إفساح المجال أمام إنجاح مسار اتفاق الرياض.
ومن الضروري أن يُظهِر الجنوب أقصى درجات الحسم في مواجهة الإرهاب الغاشم الذي تنفّذه مليشيا الشرعية الإخوانية، وذلك لأن أمن الجنوب والمحافظة على استقراره يعتبر ضمانة حقيقية نحو تحقيق الجنوب المزيد من المكتسبات التي تخدم مسار قضيته العادلة.