جرائم الإخوان في شبوة.. توثيق الانتقالي أولى خطوات المواجهة

الخميس 27 مايو 2021 00:37:00
testus -US

دعمٌ واسع النطاق قدّمته القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي للمواطنين الجنوبيين الذين يتعرضون لاعتداءات غادرة من قِبل مليشيا الشرعية الإخوانية.

ويمكن القول إن دعم القيادة الجنوبية لمواطني شبوة هو جزءٌ من المسؤولية الملقاة على عاتق المجلس الانتقالي في إطار جهوده الرامية إلى تحسين الأوضاع في شبوة، التي تعتبر واحدة من أكثر محافظات الجنوب التي تتعرض لانتهاكات غادرة من قِبل مليشيا الشرعية الإخوانية.

وارتكبت المليشيات الإخوانية صنوفًا واسعة من الجرائم والاعتداءات والانتهاكات في محافظة شبوة ضد مجال حقوق الإنسان من إعدامات ومداهمة للمنازل وتضييق وانتهاك للحرمات، فضلًا عن جرائم اختطاف واسعة تتفاقم حدتها مع التوسع في إنشاء السجون التي يذوق فيها الجنوبيون تعذيبًا مروعًا.

مواجهة الجرائم والاعتداءات الإخوانية كانت حاضرة على طاولة اجتماع عقده نائب الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي مع علي الجبواني رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي في محافظة شبوة، وأعضاء الهيئة التنفيذية المرافقين له.

وخلال الاجتماع، وقف الجعدي أمام آخر التطورات في شبوة، خاصة الانتهاكات وحملات القمع والاعتقال التعسفي التي تمارسها مليشيات الشرعية الإخوانية الإرهابية، كما ناقش الانتشار الملحوظ للعناصر الإرهابية، وكذلك ما يعانيه السكان جراء تردي الخدمات العامة والانهيار الاقتصادي.

واطلع الجعدي على أنشطة وبرامج عمل القيادة المحلية للمجلس في محافظة شبوة، بالإضافة إلى عدد من الجوانب التنظيمية الخاصة بالهيئة التنفيذية وخططها للمرحلة القادمة، داعيًّا الهيئة التنفيذية لانتقالي شبوة إلى تكثيف الجهود، والارتقاء بالعمل التنظيمي، والعمل على تعزيز النسيج المجتمعي، ونبذ دعوات الفرقة التي تغذيها الجهات المعادية للجنوب وقضيته.

كما أكّد أنّ قيادة المجلس الانتقالي تتابع عن قرب ما يجري في محافظة شبوة من انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل السلطة الإخوانية، وتستشعر معاناة أبناء الجنوب هناك، مشدّدًا على أنّ شبوة كانت وستظل جزءًا لا يتجزأ من أرض الجنوب وقضيته الوطنية التي تم تعميدها بدماء الشهداء.

بدورهم، أكد رئيس وأعضاء الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس في محافظة شبوة، استعدادهم لبذل كل ما من شأنه أن يسهم في خدمة أبناء المحافظة.

وفيما تتجه الأمور نحو تصعيد مليشيا الشرعية وتيرة جرائمها واعتداءاتها في محافظة شبوة، فإن التعويل يبقى قائمًا على المجلس الانتقالي من أجل فضح ما يرتكبه الإخوان من جرائم واعتداءات ضد الجنوبيين استغلالًا لقبضتهم الغاشمة على المحافظة الغنية بثروة نفطية يطالها النهب واسع النطاق.

فضح اعتداءات الإخوان على هذا النحو أمرٌ يحمل أهمية بالغة فيما يخص توثيق ما تمارسه مليشيا الشرعية من إجرام في حق الجنوبيين، وهو ما يُظهر خبث نوايا هذا الفصيل ومساعيه الحقيقية جرّاء ممارسة هذه الاعتداءات المخيفة التي تتعارض مع الأعراف والقوانين الإنسانية.