المكاسب متبادلة.. علاقات شوقي هائل والحوثيين تؤمن مصالحهما
رأي المشهد العربي
دهست المليشيات الحوثية، المدعومة من إيران،قرارا بالحجز على جميع أموال وأرصدة بنك التضامن الإسلامي، من أجل حماية علاقاتها المتجذرة مع رئيس مجلس إدارة البنك المدعو شوقي أحمد هائل، حيث ترفد مجموعته خزينة المليشيات بمليارات الريالات سنويا.
وفور صدور قرار الحجز، أجرى شوقي اتصالات سريعة مع قيادات بالمليشيات، فوجه المدعو مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى بسرعة حل الأزمة.
توجيهات القيادي الحوثي مرتبطة بالمكاسب التي تجنيها المليشيات الإرهابية من مجموعة هائل سعيد، التي وتدر عليهم مليارات الريالات بشكل سنوي، ويمكن المليشيات الإرهابية من تحقيق هدفها من تكوينٍ للثروات أو إطالة أمد الحرب.
مساعي القيادات الحوثية لاحتواء الأزمة تعبر عن محاولة المليشيات للاستفادة، سواء من خلال مجموعة شركات هائل بشكل عام، أو بنك التضامن الذي يتبع المجموعة ويعتبر أحد أكبر المصارف.
وكان شوقي هائل قد صرح بعودته إلى اليمن قبل نحو ثلاثة أسابيع، وفق تفاهمات مع المليشيات الحوثية الإرهابية، ومنحها أموالا بشكل شهري، لإفساح المجال أمام المجموعة لتمارس نشاطها بغض النظر عن حجم شرعيته.
يسعى شوقي هائل لتحقيق مصالحه المالية في المقام الأول دون أن يحركه وزاع قومي أو وطني، لأنه يستفيد من علاقاته مع المليشيات، ما لوحظ في تعليقه على قرار الحجز على أرصدة بنك التضامن الذي جاء خاليًا من أي هجوم على الحوثيين.
ولم يُصدر أي رد فعل عنيف تجاه الحوثيين، ولو بمجرد تغريدة كما العادة، وفي الوقت نفسه استغل زخم علاقاته مع المليشيات دفعًا نحو معالجة الأمر بما يحقق مصالح الطرفين.