انتصارات جنوبية في الحشاء.. أي رسائل يبعث بها الميدان؟

الأحد 27 فبراير 2022 02:47:21
testus -US

يومًا بعد يوم، تبعث القوات المسلحة الجنوبية رسائل طمأنة لشعبها من خلال عديد الانتصارات التي تُسطرها في الجبهات ضد أعداء الجنوب الذين يتمادون في صناعة إرهاب غاشم ضد الجنوب وشعبه.

أحدث الانتصارات العسكرية كانت في محافظة الضالع، وتحديدًا في مديرية الحشاء، أين أطلقت وحدة المدفعية التابعة للقوات المسلحة الجنوبية قصفًا مكثفًا استهدفت فيه مواقع تمركز المليشيات الحوثية.

تركّز القصف الذي أطلقته القوات المسلحة الجنوبية على مناطق تمركز المليشيات الحوثية في الظفير وأسفل جبل المصيوح في الثوخب، وذلك ردًا على قصف حوثي عشوائي من تلك المواقع باتجاه بلدتي المشاريح والمرياح الآهلة بالسكان، وقد حقّقت الضربات العسكرية الجنوبية أهدافها كاملة بدقة شديدة وحرفية كاملة.

الانتصارات الملهمة التي تُحققها القوات المسلحة الجنوبية دائمًا ما ترد عليها المليشيات الحوثية بشن عمليات إرهابية ضد المدنيين في محاولة لإيقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا من جانب، وكذا محاولة إلحاق ضغط نفسي بالقوات المسلحة الجنوبية.

بينما تبعث انتصارات الجنوب المتواصلة بالكثير من رسائل الطمأنة للمواطنين الجنوبيين، مفادها أن القوات المسلحة قادرة على تحقيق هذه المكاسب الميدانية بأقل الإمكانيات المتاحة.

إذا كانت هذه هي الرسالة المباشرة التي تبلغ مسامع المليشيات الحوثية، فإنّ رسالة أخرى يبعث بها الجنوب إلى الشرعية الإخوانية التي تنفّذ مؤامرة عسكرية ضد الجنوب، تتضمّن محاولة إغراقه بالكثير من العناصر المسلحة التي تتبع تنظيم الإخوان.

حدث ذلك مثلًا في محافظة حضرموت عندما أقدم المدعو إبراهيم حيدان على تحشيد الآلاف من العناصر الإخوانية ومنحها بطاقات مزورة لزعم انتمائها للجنوب، وسط معلومات تتحدث عن تجهيز الشرعية لعدوان جديد على الجنوب، ينطلق من وادي حضرموت، أين تتمركز المنطقة العسكرية الأولى التي تضم عناصر إرهابية يشرف عليها الإرهابي علي محسن الأحمر.

وتحشد الأوساط الإخوانية سياسيًّا إلى شن عدوان على الجنوب، بعدما وجد حزب الإصلاح أن نفوذه على الأرض أصبح مهددًا بشكل كبير في ظل النجاحات التي يحققها الجنوب سياسيًّا وعسكريًّا، والتي فضحت حجم تآمر الشرعية على الجنوب والتحالف العربي.

التحشيد الإخواني يستهدف العمل على ضمان إيجاد موطئ قدم للأجندة الإخوانية في مرحلة ما بعد الحرب، لا سيّما أن حزب الإصلاح بات على قناعة بأن نهاية الحرب وفقًا للمسار الراهن تعني اختفاءه بشكل كامل من الساحة.