الإمارات ترسم خريطة مواجهة الإرهاب الحوثي
رسمت دولة الإمارات خريطة مواجهة لدحر المليشيات الحوثية المدعومة من إيران التي ضاعفت من وتيرة عملياتها الإرهابية محليا (اليمن) وإقليميا (السعودية والإمارات).
دولة الإمارات فرضت بفضل قوتها الدبلوماسية واقعا دوليا جديدا في إطار التعامل مع الإرهاب الحوثي، عندما حاز مشروع قرار قدمته أمام مجلس الأمن الدولي، حاز على أغلبية كاسحة، وأفضى إلى حظر توريد الأسلحة للحوثيين.
حددت دولة الإمارات الأسباب التي قادتها لإتباع هذا المسلك، حيث صرحت مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة السفيرة لانا نسيبة، بأن الهدف من هذا القرار هو الحد من القدرات العسكرية لميليشيا الحوثي الإرهابية.
السفيرة لانا قالت في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، إن القرار يهدف إلى الحدّ من التصعيد الحربي في اليمن من قبل الحوثيين، ومنع أنشطتهم العدائية ضد السفن المدنية وتهديدهم لخطوط الملاحة والتجارة العالمية.
وأشارت كذلك إلى أن القرار يضع حدا لمعاناة المدنيين في اليمن والمنطقة في مواجهة الهجمات الإرهابية (التي تشنها المليشيات الحوثية).
السفيرة الإماراتية أكدت كذلك أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية، يتمثل بتضافر الجهود للوصول إلى حل سياسي تحت رعاية الأمم المتحدة.
تعكس التصريحات الإماراتية مدى أهمية أن مواجهة المليشيات الحوثية لا تكون فقط عبر آلة السلاح في الميدان، بينما يشكل تكثيف الضغوط على المليشيات سياسيا خطوة شديدة الأهمية نحو وقف الجرائم التي ترتكبها المليشيات.
ويشكل هذا النجاح الإماراتي خطوة أولى نحو مزيد من الإجراءات التي يتخذها المجتمع الدولي لتكثيف حجم الضغوط على المليشيات الحوثية، وتحديدا تصنيف المليشيات تنظيما إرهابيا، وهي خطوة باتت برأي محللين مطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى.
في الوقت نفسه، فإلى جانب هذه الضغوط السياسية التي أثارت ارتباكا حوثيا واضحا، يشدد مراقبون على ضرورة المضي قدما نحو توجيه ضربات عسكرية للمليشيات وذلك لتفكيك قدرة على التصعيد العسكري.
ما يعزز من هذا الطرح أنه ليس من المستبعد أن تُقدم المليشيات الحوثية على تنفيذ عمليات إرهابية ردا على هذا القرار، لا سيما بالنظر إلى موقف إيران من القرار بعدما هددت بأنه ستكون له عواقب وخيمة، في رسالة من وزارة الخارجية الإيرانية فُهمت بوضوح بأنها رسالة تهديد من قبل طهران (الداعم الأكبر للمليشيات الحوثية).