الرئيس الزُبيدي يرسخ مستقبلًا جديدًا

الأحد 10 إبريل 2022 22:00:00
testus -US

رأي المشهد العربي

مثّل إخراج المدعو علي محسن الأحمر من المشهد السياسي والعسكري، بداية جدية وحقيقية تقضي على تشوهات ظلت قائمة لفترات طويلة، صُنِع خلالها الشقاق وأثيرت من خلالها الأزمات.

الملاحظ منذ قرارات فجر الخميس التاريخية التي تمثّلت في تخلي عبد ربه منصور هادي عن سلطته وإزاحة نائبه الأحمر، أن أجواء مغايرة باتت تسود على المشهد برمته، لا سيّما بالنظر إلى الحراك السياسي الذي قاده الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، منذ تعيينه نائبًا لرئيس مجلس القيادة الرئاسي.

الرئيس الزُبيدي منذ اليوم الأول لتشكيل المجلس لم يكل ولم يمل من عديد اللقاءات التي عقدها سواء مع جنوبيين أو يمنيين، فعلى الصعيد الجنوبي نجح الرئيس الزُبيدي في جمع كل أطياف الجنوب على كلمة واحدة أساسها التحرك نحو استعادة الدولة وفك الارتباط.

في الوقت نفسه، برزت أيضًا اجتماعات عقدها الرئيس الزُبيدي مع مسؤولين وشخصيات سياسية يمنية، في مسعى لتوحيد الرؤى سواء فيما يخص مسار الحرب على المليشيات الحوثية التي تصر على أن يكون خيار حسم الحرب عسكريًّا فقط.

الهدف الآخر الذي يبدو من اجتماعات الرئيس الزُبيدي أنه يتم التركيز عليه بشكل كبير، يتمثّل في المحور المعيشي والاقتصادي، وهذا يعكس أنّ الرئيس الزُبيدي حريص كل الحرص على غرس بذور مرحلة جديدة تحمل الخير للجميع.

وبين هذا وذاك، كان الرئيس الزُبيدي واضحًا وحاسمًا عندما أكّد التمسك بالعمل على تحقيق تطلعات شعب الجنوب، وهو أمرٌ يتم العمل عليه من عدة جوانب، بدأت قبل ذلك بالاعتراف بالمجلس الانتقالي ممثلا وحيدًا للجنوب وشعبه وقضيته، وصولًا إلى ضم الجنوب في مركز القيادة وصنع القرار.