الحوثي يتزعم تنظيمات التطرف في المنطقة.. إرهاب يعبر الحدود
أظهرت إحصاءات حقوقية، أنّ المليشيات الحوثية الإرهابية ترتكب قدرًا ضخمًا من الجرائم الإرهابية، وضعتها جنبًا إلى جنب تنظيم داعش، بما يفرض ضرورة التصدي لإرهاب المليشيات.
مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أصدرت تقريرًا بعنوان "مؤشر الإرهاب في المنطقة العربية"، أفاد بارتفاع معدل العمليات الإرهابية خلال عام 2021، مقارنة بعدد العمليات في عام 2020.
التقرير بيّن أنّ مليشيا الحوثي الإرهابية، تحتل المرتبة الثانية بعد تنظيم داعش في عدد العمليات الإرهابية خلال العام الماضي، من بين 904 عمليات نفّذتها التنظيمات الإرهابية، ما أسفر عن سقوط 1799 قتيلًا و1912 جريحًا.
المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، تصدَّرت قائمة الجماعات الإرهابية على مستوى العالم العربي في شن الهجمات بالطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية.
وتوسّعت المليشيات الحوثية، في نسبة التجنيد القسري وحشد المزيد من المدنيين إللى جبهات القتال باستخدام سياسة الترهيب والعوز الإنساني لدى غالبية السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
التقرير أكّد أيضًا أنّ المليشيات الحوثية استخدمت الطائرات لأغراض هجومية على دول الجوار بما يتعارض مع مبدأ حسن الجوار الوارد في ميثاق الأمم المتحدة، وذلك في تحد واضح وصريح لقواعد القانون الدولي الإنساني.
وتتورّط إيران في صناعة الإرهاب الحوثي، وسبق أن تم الكشف عن أنّ كبير ضباط الحرس الثوري الإيراني عبد الرضا شهلائي، يتواجد في اليمن لدعم مليشيا الحوثي وهو العقل المدبر الذي يقف خلف إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والزوارق والإشراف على تهريب شحنات الأسلحة من طهران.
فيما أفاد التقرير بأنّ المليشيات الحوثية ارتكبت، 188 عملية إرهابية في عام 2021، فقد حثَّت الدول التي لم تصادق على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب إلى إتمام إجراءات التوقيع عليها، وانضمام الدول العربية غير الأعضاء في التحالف الدولي لمكافحة داعش إلى التحالف لتبادل الممارسات الجيدة والدروس المستفادة والاستفادة من المشورة.
يُوثّق التقرير حجم العمليات الإرهابية التي ارتكبتها المليشيات الحوثية على مدار الفترات الماضية، بما يجدّد الانتقادات التي توجه للمجتمع الدولي الذي يُبدي سياسة تُوصف بالرخوة في إطار مكافحة إرهاب المليشيات.
المليشيات الحوثية وهي تتوسع في ارتكاب هذه الجرائم، فهي تمارس ما يمكن اعتباره إرهابًا دوليًّا نظرًا لما تحمله هذه الاعتداءات الغاشمة من ضربات حادة للاستقرار على صعيد المجتمع الدولي سواء أمنيًّا أو حتى تجاريًّا.
ومثّل استهداف سوق النفط، عبر هجمات إرهابية على السعودية نقطة تحول في تفاقم وتيرة الإرهاب الحوثي، لا سيّما أنّ المليشيات الإرهابية أطلقت الكثير من الهجمات على بصواريخ كروز وطائرات مسيرة على منشآت شركة أرامكو النفطية وهو ما نبّه أنظار العالم إلى خطورة إرهاب المليشيات.