إعداد العُدة للمعركة الحاسمة

الاثنين 11 إبريل 2022 22:00:15
testus -US

رأي المشهد العربي

يبذل الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، جهودًا واسعة النطاق سعيًا لجمع ورص الصفوف مهما تباينت الرؤى نحو هدف واحد وهو معالجة آثار الاختلالات التي وقعت على مدار الفترات الماضية.

وبعد سلسلة من اللقاءات التي عقدها الرئيس الزُبيدي مع مختلف الأطراف خلال الأيام القليلة الماضية، فإنّ شعار المرحلة على ما يبدو هو التجهيز لمعركة حاسمة للمليشيات الحوثية الإرهابية في ظل إصرارها على رفض الانصياع لمحاولات الحل السياسي.

فحجم الخروقات التي ارتكبتها المليشيات للهدنة الأممية المعلنة منذ نحو عشرة أيام، أظهرت حجم الرغبة الحوثية في إطالة أمد الحرب وتوظيف الآلة العسكرية شعارًا مستمرًا للوضع الراهن.

هذا الإصرار الحوثي على التصعيد العسكري المتواصل يعني أن المرحلة المقبلة تتطلب استعدادًا لخوض هذه المعركة التي ستبدو حاسمة، والتي تتطلب ضرورة العمل على تطهير المؤسسة العسكرية اليمنية، وذلك بعدما عمل المدعو علي محسن الأحمر على تشويهها طوال الفترة الماضية، وجعلها متخادمة مع المليشيات الحوثية.

وفيما أبدى الجنوب استعداده للمشاركة في هذه العمليات، فإنّ الأمر يستلزم أن يكون اليمنيون أنفسهم في مقدمة الصفوف، وهو أمرٌ لن يتحقق من دون إجراء عملية تطهير شاملة لتلك المؤسسة العسكرية التي قادت الهيمنة الإخوانية عليها إلى تشوهات ضخمة مثّلت سببًا رئيسيًّا لبقاء المليشيات الحوثية حيّة إلى الآن.

وعقد الرئيس الزُبيدي لقاءات مهمة مع ممثلين عن أبناء تهامة ومشايخ وأعيان صنعاء وكذا قادة المحاور القتالية بمحافظة صعدة، بما بعث برسالة مهمة أن الرئيس القائد يسعى لجمع كل المناوئين للعدوان الحوثي لرص الصفوف تمهيدًا واستعدادًا للمعركة الكبيرة.