حشد المقاتلين.. توجيه الرئيس الزُبيدي يبشر بإعادة الانضباط لمسار الحرب على الحوثيين
استنهض الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، جهود التصدي للإرهاب الحوثي، بما يؤشر إلى أنّ المرحلة المقبلة ستشهد تغيرًا نوعيًّا في مسار الحرب على المليشيات المدعومة من إيران.
الرئيس القائد شدّد على أهمية تحمل محافظي المحافظات غير المحررة مسؤولياتهم الوطنية في التصدي لمليشيات الحوثي والإسهام الفاعل في حشد المقاتلين إلى الجبهات لتحرير محافظاتهم.
تصريح الرئيس جاء لدى استقباله في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، محافظ ذمار اللواء علي محمد القوسي.
كما أكَّد الرئيس الزُبيدي، خلال اللقاء، أنَّ المرحلة المقبلة مرحلة مصيرية، وتتطلب جهدا مضاعفا على مختلف الأصعدة، منوها بالدور المنوط بمحافظي المحافظات غير المحررة في رفد جبهات القتال بالمقاتلين والعمل على حشد كافة الطاقات لتحرير محافظاتهم.
من جهته، قدّم المحافظ القوسي التهاني والتبريكات للرئيس القائد بمناسبة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي ونجاح مشاورات الرياض، مؤكدًا استعداد السلطة المحلية في محافظة ذمار لتنفيذ توجيهات مجلس القيادة الرئاسي والقيام بكافة المهام المُسندة إليها من قبل المجلس على مختلف الأصعدة وفي مقدمتها الجانب العسكري.
توجيه الرئيس الزُبيدي يمثل بداية حشد الجهود وشحذ الهمم نحو مواجهة أكثر حسمًا في إطار الحرب على المليشيات المدعومة من إيران، التي عملت على إطالة أمد الحرب على مدار الفترات الماضية.
وحشد المقاتلين من الجبهات سيكون العامل الأكثر حسمًا في إطار تغيير مسار الحرب بشكل كامل، لا سيّما أنّ السنوات الماضية شهدت عزوفًا متعمدًا من قِبل حزب الإصلاح الذي فرض هيمنته على المنظومة العسكرية التي كان من المفترض أن تكون الحرب على الحوثيين في صدارة اهتماماتها.
كما أن توجيه الرئيس الزُبيدي يضع المسؤولين المحليين أمام التزاماتهم فيما يخص العناية الكاملة بالعملية العسكرية بما يضمن تكثيف الضغوط على المليشيات الحوثية.
وقد أثبتت التجربة الجنوبية خلال السنوات الماضية، من خلال عديد الانتصارات التي حقّقتها القوات المسلحة الباسلة على الحوثيين، أنّ إسقاط المليشيات أمرٌ بالإمكان تحقيقه شريطة توفر العزيمة القتالية والرغبة الجدية في محاربة المليشيات ودحر مشروعها التدميري الخبيث.
وباتت النجاحات العسكرية الجنوبية أنموذجًا بات يطالب فيه اليمنيون أنفسهم بأن تتحلى قواتهم بنفس العزيمة الجنوبية، مع إزاحة القيادات والعناصر العسكرية التي ثبت تآمرها وتخادمها لصالح المليشيات المدعومة من إيران.
وجاءت إزاحة الإرهابي علي محسن الأحمر من المشهد السياسي وبالأخص العسكري، لتنعش الكثير من الآمال بأنّ يُعاد الانضباط لمسار الحرب على الحوثيين بعدما تورط جنرال الإرهاب في التخادم مع المليشيات المدعومة من إيران عبر تسليمها الجبهات والمواقع.