نذر إرهاب جديد يحوم حول أبين

تعيش محافظة أبين، حالة أمنية غير مستقرة، وسط تصاعد ملحوظ في العمليات التي تستهدف أمنها واستقراره، بما يشير إلى نشاط ملحوظ في حركة العناصر والتنظيمات الإرهابية التي تم زرعها هناك.

ففي الساعات الماضية، رصدت القوات المسلحة الجنوبية في محور أبين، تحليق طائرة مسيرة من دون طيار في الأجواء الجنوبية.

بحسب إفادات ناشطين، فقد أطلقت القوات المسلحة الجنوبية طلقات نارية ومضادات للطيران للتصدي للمسيَّرة التي شوهدت على مسافة قريبة في أجواء المحافظة.

حادثة أمنية أخرى وقعت في محافظة أبين أيضًا أثيرت معلومات بقوة بشأنها، إذ تحدّثت معلومات عن أنّ شاحنة صغيرة تابعة لقوات العمالقة الجنوبية تعرضت للاختطاف على يد مسلحين بمنطقة الخديرة.

واعترض المسلحون، الشاحنة وتم اقتيادها إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

تزامن العمليتين يشير على الأرجح بأن محافظة أبين ينتظرها تصعيد ملحوظ في وتيرة العمليات الإرهابية من قِبل العناصر والتنظيمات التي تم زرعها في الجنوب بشكل عمدي لإغراقها في فوضى أمنية متواصلة.

وأحد أخطر العمليات الإرهابية وأحدثها كانت محاولة اغتيال قائد الحزام الأمني في محافظة أبين العميد عبد اللطيف السيد، وهو الهجوم الإرهابي الذي خلّف ثلاثة شهداء ونحو 11 جريحًا.

وفي ذلك الهجوم الذي وقع قبل نحو شهر من الآن، هاجمت سيارة انتحارية موكب السيد أثناء مروره الطريق العام قبالة قرية الحجر قرب منطقة عمودية شرق زنجبار، واستهدف الأطقم المرافقة لعبد اللطيف إلا أنه نجا بأعجوبة وأصيب إصابات خفيفة من شدة الانفجار فيما هرعت الاسعافات التي نقلت الضحايا إلى مستشفيات زنجبار والرازي.

تصاعد وتيرة الإرهاب في أبين هو نتاج فعلي لما أحدثت المليشيات الإخوانية على الأرض، بعدما تمادت في تحشيد الكثير من العناصر الإرهابية بما في ذلك عناصر من تنظيم القاعدة صوب أبين ومناطق أخرى بالجنوب لإرهاقه أمنيًّا.

ونالت أبين نفسها قسطًا كبيرًا من الاستهداف بعدما كانت قد شهدت في فترات سابقة عمليات ناجعة نفذها أشاوس الجنوب انتهت إلى تطهيرها من الإرهاب، وقد جاءت محاولة اغتيال العميد عبد اللطيف السيد نظرًا للدور الكبير الذي لعبته قوات الحزام الأمني في حماية المحافظة من خطر الإرهاب فتجددت محاولة استهدافها ضمن حرب شاملة تم إشعالها ضد الجنوب.