محور تعز يخدم مخطط الإخوان لتفجير قنبلة الفوضى
تتبع المليشيات الإخوانية سياسة مشبوهة تقوم على محاولة إحلال فوضى أمنية شاملة تتيح لهذا الفصيل الإرهابي المحافظة على نفوذه الخبيث الذي يستهدف إطالة أمد الحرب.
وإلى جانب تحريك عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة في أرجاء الجنوب لتنفيذ اعتداءات غاشمة، فقد أفسح تنظيم الإخوان المجال أمام عناصره لترتكب اعتداءات على السكان الذين يقطنون المناطق التي ينشط فيها تنظيم الإخوان.
ففي محافظة تعز مثلًا، اغتال مسلح تابع لمليشيا الإخوان مساء السبت، شابا في جولة المسبح بمحافظة تعز.
وقالت مصادر محلية، إنّ الجاني يلقب بالشاقي وينتمي للواء 22 ميكا التابع لمليشيا الإخوان الإرهابية، أطلق النار على الضحية منير إبراهيم وأرداه قتيلا.
الجريمة الإخوانية تشبه اعتداء شنّته المليشيات الحوثية مؤخرًا، وثّقته لقطات من كاميرات مراقبة أظهرت عملية ابتزاز وقتل بشعة من قِبل مشرف حوثي بحق شاب أمام متجره في مديرية ماوية بمحافظة تعز الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وبيّن الفيديو، قيام مشرف حوثي بارتكاب جريمة قتل الشاب محمد عرفات المهاجري أمام متجره بسوق السويداء في مديرية ماوية بإطلاق الرصاص الحي مع سبق الإصرار والترصد وملاحقة المجني عليه على مرأى ومسمع المواطنين حتى ارداه قتيلا.
بالعودة للجريمة الإخوانية التي تعكس جانبًا من الفوضى الأمنية التي صنعها التنظيم الإرهابي، فإنّ أحد أسبابها الرئيسية يتمثّل في سيطرة حزب الإصلاح على محور تعز العسكري الذي يُوظّفه التنظيم في الاعتداء على السكان والتضييق عليهم.
وارتكبت العناصر الإخوانية التي حازت على صبغة رسمية من قِبل التنظيم الإرهابي، جرائم متنوعة وصلت في حدها الأبشع إلى حد الإعدامات التعسفية خارج القانون ودون أي إجراءات قضائية، والزج بأعداد ضخمة من المعتقلين في سجون سرية، ومنشآت عسكرية تُمارس فيها صنوف ضخمة من التعذيب.
وسبق أن أدانت تقارير صادرة عن الأمم المتحدة، مليشيا حزب الإصلاح، بارتكابها اعتداءات وانتهاكات ضد صحفيين وناشطين في تعز، وقد ارتكبت هذه الجرائم عناصر عسكرية في محور تعز.
إقدام المليشيات الإخوانية على صناعة فوضى أمنية قاتمة على هذا النحو، في المناطق التي لا يزال لها حضور فعلي سواء في الجنوب أو اليمن، هو محاولة لإطالة أمد الحرب وهو ما يتقاطع مع مصالح حزب الإصلاح.