غياب المحاسبة عن العمليات الإرهابية بالجنوب يثير غضبًا وينذر بـ تصعيد
أثارت العمليات الإرهابية التي تضرب الجنوب في الآونة الأخيرة، والتي أسفرت عن ارتقاء عدد من الشهداء الأبطال بين عسكريين ومدنيين، غضبًا جنوبيًّا عارمًا، مع مطالب متصاعدة بضرورة تعزيز آليات المحاسبة لمن ارتكبوا تلك الاعتداءات.
في الآونة الأخيرة، زادت العمليات الإرهابية في الجنوب وتحديدًا في محافظة شبوة وأبين والضالع إلى جانب تهديدات متواصلة تلاحق العاصمة عدن، وهو ما تجلّى مؤخرًا في ضبط خلايا تجسس إرهابية في العاصمة عدن، تتبع المليشيات الحوثية والإخوانية وتنظيم القاعدة، وهو ثالوث يقود إرهابًا ضد الجنوب.
ومع حجم الجهود التي تبذلها القوات المسلحة الجنوبية في سبيل العمل على حفظ أمن الجنوب من خطر الإرهاب الغاشم، فقد أثيرت العديد من المطالب بضرورة محاسبة المحرضين على أمن الجنوب والداعين إلى استهداف شعبه بنيران الإرهاب الغاشم.
وعلى وجه التحديد، يعتبر تنظيم الإخوان أحد أكثر الفصائل المُحرّضة على أمن الجنوب واستهداف شعبه وقواته المسلحة، ويستذكر الجنوبيون دائمًا فتاوى التحريض التي أطلقها مشايخ الإخوان الذين يزعمون أنهم يتحدثون باسم الدين، لكنهم يوظّفونه في إطار العمل على التحريض ضد الجنوب.
هذه الدعوات التي يُطلقها أبواق الإخوان وقياداتهم تعني أنه من غير المنطقي أن يتم تسجيل الاعتداءات الغاشمة التي يتعرض لها الجنوب ضد مجهول، لكن المحاسبة يتوجب أن تطال كل من يتورط في التحريض على الفتنة ضد الجنوب.
غياب هذه المساءلة والمحاسبة السياسية تتيح الفرصة لأبواق الإخوان من ترويج أكاذيب وإدعاءات ونشر روايات غير رسمية ومن ثم تكون غير حقيقية بشأن حقيقة الأوضاع في الجنوب.
المريب في الأمر أنّ تنظيم الإخوان يعمل على مخاطبة المنظمات الدولية وينقل إليها الأكاذيب لإبعاد شبهات الإرهاب التي تطاله، وذلك لإيجاد مدخل لاختراق الجنوب وتهديد أمنه واستهداف قضية شعبه.