مناظرة بين هانت وجونسون على هامش الصراع حول رئاسة الحكومة البريطانية

السبت 22 يونيو 2019 14:17:26
مناظرة بين " هانت وجونسون " على هامش الصراع حول رئاسة الحكومة البريطانية

يتواجه وزيرا الخارجية البريطانيين الحالي جيريمي هانت والسابق بوريس جونسون، اليوم السبت، في مناظرة أمام أعضاء بحزب المحافظين في برمنغهمام بوسط انجلترا، في بداية المعركة بين الرجلين الطامحين لرئاسة حكومة المملكة المتحدة.
وهذه المناظرة هي الأولى من 16 مواجهة أخرى تنظم في كافة أنحاء البلاد، وتعقد عشية الذكرى الثالثة للاستفتاء على بريكست الذي يبقى المسألة الأهم التي على رئيس الوزراء المقبل معالجتها.
وتقدّم رئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون في حملة خلافة تيريزا ماي في رئاسة حزب المحافظين وكذلك في رئاسة الحكومة البريطانية، وحاز على أصوات أكثر من نصف النواب المحافظين خلال جولة خامسة من التصويت الخميس الماضي.
ويدرك وزير الخارجية الحالي جيريمي هانت الذي تأهل الخميس الماضي أيضًا أن معركة الفوز على جونسون صاحب الجاذبية والمفضّل لدى المؤيدين لبريكست، لا تزال طويلة.
وقال هانت في تغريدة مساء الخميس ”أنا دخيل“. وأضاف: ”لكن في السياسة المفاجآت تحصل“.
وبعدما نجحا في كسب تأييد النواب في البرلمان، يغادر المرشحان المتنافسان لندن ليجولا في البلاد لمدة شهر في محاولة لاستقطاب نحو 160 ألف عضو من حزب المحافظين، الذين يختارون رئيس وزراء البلاد المقبل وليس البريطانيين البالغ عددهم 66 مليون شخص.
ومنصب رئاسة الوزراء يعود إلى الحزب الذي يملك غالبية كافية للحكم في البرلمان مثل حزب المحافظين حاليًا.
ويفترض أن يعرف اسم الفائز في هذا السباق خلال الأسبوع الذي يبدأ في 22 تموز/يوليو المقبل.
”إنقاذ“ بريكست
ويتعهد الرجلان الخمسينيان بتنفيذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي والنجاح حيث فشلت تيريزا ماي.
وأجبرت ماي على الاستقالة بعدما حاولت بدون طائل تمرير الاتفاق الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عبر البرلمان.
وهما ملتزمان أيضًا بإعادة توحيد حزبهما والبلاد اللذين لا يزالان منقسمين بين من صوتوا للخروج من الاتحاد الأوروبي وبين النادمين بمرارة على هذا القرار.
لكن القواسم المشتركة بين الرجلين تتوقف عند هذا الحد، إذ إن شخصيتيهما ومقارباتهما مختلفة.
ودافع هانت عن البقاء في الاتحاد الأوروبي خلال حملات الاستفتاء، قبل أن يبدّل رأيه أواخر عام 2017 بسبب موقف بروكسل ”المتغطرس“ خلال المفاوضات.
وإذا انتخب، يريد هانت إعادة التفاوض على اتفاق الخروج، وليس لديه مشكلة في تمديد موعد الخروج المقرر في 31 تشرين الأول/أكتوبر المقبل إذا ما وافق القادة الأوروبيون على إعادة فتح المفاوضات، لكنه مستعد أيضًا إلى خروج مفاجئ من الاتحاد الأوروبي إذا رفضوا ذلك.
وليرجح كفة الفوز لصالحه، يثير هانت (52 عامًا) مهاراته كمفاوض وشخصيته الجدية مقابل زلات وتجاوزات جونسون.
وكشفت صحيفة ”ذي غارديان“ أن شرطة لندن توجهت ليل الخميس/الجمعة إلى منزل جونسون وشريكته كاري سيموندز بعد اتصال من أحد الجيران للإبلاغ عن سماع مشاجرة مع صراخ وإغلاق أبواب في المنزل.
وأكد الناطق باسم الشرطة اللندنية أن ”الشرطة توجهت إلى المكان وتحدثت إلى كل سكان الشقة وهم جميعًا بخير“، مشيرًا إلى أن رجال الشرطة ”لم يجدوا أي مخالفة أو مصدر قلق، ولم يكن هناك أي سبب لتحرك الشرطة“.
ويقدم جونسون (55 عامًا) والملقب بـ“بوجو“ نفسه على أنه منقذ بريكست، ويرى أنه يجب التحلي بـ“الشجاعة“ للنجاح بتنفيذ بريكست، وهو كان من المساهمين الأساسيين في الترويج لاعتماد بريكست خلال استفتاء عام 2016.
وهدف جونسون هو أن تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الأول/أكتوبر المقبل باتفاق أو بدونه، ويهدد بعدم دفع فاتورة الخروج التي تبلغ قيمتها ما بين 40 و45 مليار يورو.
وأكد أيضًا أن خروجًا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق لن يترتب عليه رسومًا جمركية جديدة، وهي تصريحات نقضها بشدة حاكم مصرف انجلترا أمس الجمعة.
وحذر الاتحاد الأوروبي الرجلين من التفاؤل المفرط بخصوص بريكست، إذ أكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ، خلال مؤتمر صحفي أمس الجمعة، أن الاتفاق ”ليس مفتوحًا لإعادة التفاوض“.