هل ينجح جريفيث في استعادة ثقة الشرعية؟

الأربعاء 26 يونيو 2019 20:03:00
هل ينجح جريفيث في استعادة ثقة "الشرعية"؟

"رحلة استعادة الثقة".. شعارٌ يرفعه المبعوث الأممي مارتن جريفيث عندما تحط طائرته في العاصمة السعودية الرياض، بحثاً عن حلحلة سياسية لاتفاق السويد الذي بلغ منذ فترة طويلة مرحلة الموت الإكلينيكي.

مصادر أممية قالت اليوم الأربعاء، إنَّ جريفيث سيلتقي قيادات "الشرعية" في الرياض، بهدف استعادة ثقة الحكومة بالأداء الأممي وإعادة ترميم علاقته بالرئاسة عقب نحو شهرين من القطيعة.

تقارير دولية تحدَّثت عن أنّ جريفيث يسعى إلى طمأنة "الشرعية" وتأكيد النزاهة الأممية في مساعيها لتنفيذ اتفاق السويد، المتضمِّن اتفاق الحديدة وإعادة الانتشار من المدينة وموانئها الثلاثة إضافة إلى مناقشة جوانب الاتفاق الأخرى المتعلقة بالأسرى والمعتقلين وفك الحصار عن مدينة تعز.

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قد بعث برسالة قبل أسابيع، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتريتش، أشار فيها إلى عدم حياد المبعوث الأممي ومحاولة شرعنة الوجود الحوثي بخاصة بعد مباركته الانسحاب الأحادي من ميناءي الصليف ورأس عيسى الثانويين شمال الحديدة.

وبات من المتوقع أن يحصل جريفيث على فرصة أخرى لاستكمال مساعيه بعد الحصول على تأكيد من الأمين العام للأمم المتحدة على التزام المنظمة الدولية القيام بدورها في الأزمة اليمنية بموجب المرجعيات الثلاث وقرارات مجلس الأمن الدولي لا سيما القرار 2216.

والسبت الماضي، أكَّد جوتيريش حرص المنظمة الدولية على العلاقة مع "الشرعية" للتوصل إلى حل سلمي للأزمة بناء على المرجعيات الثلاث.

وبعث جوتيريش، برسالة إلى هادي، شكره فيها على استقباله وكيل الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، ورحَّب بالنقاش الصريح والمفتوح الذي دار خلال اللقاء بين هادي والمسؤولة الأممية، وشدَّد على أنَّ كافة الشواغل التي أثيرت في رسالة هادي إلى الأمين العام للأمم المتحدة نهاية مايو الماضي، قد أعيد التأكيد عليها وتسليمها كوثيقة في لقاء هادي مع روزماري، وتم أخذها بعين الاعتبار.

وثمن "الأمين العام"، تعاون الشرعية في هذا السياق، وأكّد أنَّ العلاقة بين الأمم المتحدة والحكومة هي مفتاح الحل.

وأكَّدت الرسالة الشراكة مع الحكومة في التوصل إلى الحل السلمي المنشود بناء على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الأممية ذات الصلة.

وتقول الحكومة إنّ الحوثيين لم ينفذوا إعادة الانتشار، بل سلموا الموانئ لآخرين منهم، وتطالب الأمم المتحدة بتصحيح هذا المسار.