تفاصيل اجتماع الـ50 دقيقة بين ترامب وكيم واستئناف المحادثات النووية
عقد الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والكوري الشمالي كيم يونغ-أون اجتماعاً دام 50 دقيقة في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين. وقال الرئيس ترامب: "عقدنا اجتماعاً رائعاً للغاية"، مشيراً إلى أنه اتفق مع كيم على تشكيل فريق للعمل على التفاصيل، كما أكد نية واشنطن وبيونغ يانغ عقد محادثات على مستوى العمل.
وعقب الاجتماع قال ترامب للصحافيين إن كوريا الشمالية وافقت على استئناف المحادثات النووية خلال أسابيع، وإن فريقاً مشتركاً سيبدأ اجتماعاته خلال 3 أسابيع لمناقشة البرنامج النووي الكوري الشمالي.
وأضاف: "اتفقت مع كيم على تشكيل فريق عمل لمزيد من البحث فيما ناقشناه"، مضيفاً أنه "لا يحب العقوبات المفروضة على كوريا الجنوبية"، في إشارة إلى أنه يمكن رفعها في مرحلة ما من المفاوضات.
وتهدف المحادثات إلى حمل كوريا الشمالية على التخلي عن أسلحتها النووية.
وفي وقت سابق، دخل الرئيس الأميركي أراضي كوريا الشمالية سيراً على الأقدام، في خطوات تاريخية إلى جانب الزعيم الكوري الشمالي، فيما أكد ترامب استعداده لدعوة كيم إلى البيت الأبيض "حالاً".
وقال ترامب إنه "شعور رائع" أن تكون أول رئيس للولايات المتحدة يطأ كوريا الشمالية بقدميه، ويشيد بـ"الصداقة العظيمة" مع كيم.
وأضاف "إنه يوم عظيم بالنسبة للعالم"، وإنه "فخور" لعبوره حدود المنطقة المنزوعة السلاح"، فيما قال كيم: "نريد ترك الماضي وراءنا والمضي نحو المستقبل".
وأوضح ترامب: "طورنا علاقة جيدة جداً بين بلدينا"، فيما رد الزعيم الكوري الشمالي: كيم: "ما كنا لنعقد هذا الاجتماع لولا العلاقة الرائعة بيننا.. نود استغلال ذلك للخروج بأخبار جيدة لا يتوقعها أحد".
وأشاد كيم بترامب لكونه أول رئيس للولايات المتحدة يزور كوريا الشمالية، ووصف ذلك بأنه "عمل شجاع وحازم"، مضيفاً أن العلاقات "الرائعة" مع ترمب "تساعدنا على تجاوز العقبات".
وعبر ترامب الحدود الفاصلة بين الكوريتين في قرية بانمونجوم، حيث تمّ توقيع الهدنة عام 1953. ولم يدخل يوماً أي رئيس أميركي الأراضي الكورية الشمالية.
وكان الرئيس الأميركي وصل في وقت سابق إلى المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، قبيل لقائه المرتقب مع زعيم كوريا الجنوبية.
ويأتي هذا اللقاء الذي اقترحه ترامب قبل يوم عبر "توتير"، في وقت لا تزال المفاوضات بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي متعثرة منذ القمة الأخيرة التي عقدها الزعيمان في فيتنام في فبراير.
ووقف ترامب، الذي يرافقه الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن وعسكريون أميركيون، على منصّة تطل على الأراضي الكورية الشمالية.
وكانت كوريا الجنوبية أعلنت في وقت سابق أن الزعيم الكوري الشمالي، وافق على لقاء الرئيس الأميركي في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين.
وقال رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن، إن الزعيمين الأميركي والكوري الشمالي سيلتقيان في المنطقة منزوعة السلاح اليوم (الأحد)، كما أكد ترامب أنه سيتوجه إلى المنطقة منزوعة السلاح وسيلتقي مع كيم.
وأضاف مون-إن "زعيما الولايات المتحدة وكوريا الشمالية سيتصافحان من أجل السلام في بانمونجوم، رمز الانقسام"، مشيراً إلى بلدة حدودية بين الكوريتين. وأكد ترمب بدوره أنه "يتطلع" إلى اللقاء.
لكنه شدد على أن اللقاء يكون قصيراً، قائلاً: "مجرّد مصافحة سريعة وقول (مرحباً) إذ لم نلتق منذ فيتنام"، في إشارة إلى القمة التي انهارت بدون التوصل إلى اتفاق في فبراير". وأضاف "إنها مجرّد خطوة، وعلى الأرجح في الاتجاه الصحيح".
ويتوجه مون كذلك إلى المنطقة منزوعة السلاح رغم أن "التركيز" سيكون على لقاء كيم وترمب.
وقال مون: "أعتقد أن تاريخ انعقاد القمة الثالثة بين ترامب وكيم سيعتمد على التغيير والحوار الذي قد يولده لقاء اليوم".
وأضاف أن "مواصلة الحوار هو أمر عملي للغاية، والوسيلة الوحيدة لتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية".
وفي وقت سابق، قال الرئيس ترامب إن كيم يونغ-أون "يرغب كثيراً" بعقد اجتماع معه.
وقال ترامب، خلال كلمة ألقاها في سيول أمام رجال أعمال: "سنرى. إنه راغب بذلك كثيراً"، مشيراً إلى أنه يوجد بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي "شعور طيب" و"علاقة جيدة". وأضاف: "أعتقد أن (الكوريين الشماليين) راغبون بإجراء لقاء".
وكانت كوريا الشمالية اعتبرت، السبت، أن عرض الرئيس الأميركي المفاجئ عقد لقاء مع زعيمها كيم "مثير للاهتمام"، لكنها أكدت عدم تلقيها طلبا رسميا بذلك بعد.
ويأتي هذا التطور المفاجئ بعد مرور 4 أشهر على قمة هانوي بين ترامب وكيم، والتي باءت بالفشل لعدم إحراز أي تقدم في ملف نزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية، ومذّاك تراوح المفاوضات بين البلدين مكانها.