كلام من الأخير حول الجنوب والإمارات..!

الإمارات مقبولة في الجنوب دون غيرها لاسباب موضوعية تتعلق بالتاريخ والمواقف والنظرة الايجابية التي تحملها الامارات.

وهنا يكون الحديث عن علاقة الامارات بالجنوب هو حديث علاقة تم نسجها بمواقف اماراتية ايجابية تراكمية تجاه الجنوب وشعبه.

تلك المواقف التي أثرت ايجابياً في نفوس الشعب الجنوبي ومنحته ثقة مطلقة بالامارات، وحرب 2015 زادت من هذه الثقة لدى الحواضن الشعبية الجنوبية.. ولهذا الامارات مقبولة لدى الشعب الجنوبي دون غيرها ضمن علاقة الشراكة والمصالح المشتركة والاهداف التي انتجتها ظروف المرحلة.

فضمن التحالف العربي شكل التحام القوات لاماراتية بالقوات الجنوبية وبشعب الجنوب عامة " قوة لا يستهان بها" تلك القوة التي استطاعت تحقيق النصر دون غيرها من الجبهات بدءً من عدن وتحريرها وتحرير محافظات الجنوب الاخرى وحتى تحرير مناطق شمالية تمتد على طول الساحل الغربي اليمني وصولا الى مشارف مدينة الحديدة.

بصراحة.. اتبعت الامارات استراتيجة ناجحة جداً في التعامل مع الشأن اليمني عامة، والجنوبي خاصة، على غير ما اتبعته دول اخرى من استراتيجيات اخرى اثبتت فشلها اما نتيجة قصور في فهم طبيعة اليمن والجنوب خاصة او اتباع لاستراتيجية صناعة الازمات وزرع الفتن والدمار.

فالامارت دولة عرفت كيف تعمل وقدومها الى الجنوب لدعم المقاومة الجنوبية كان حاسماً نتيجة للقبول التي تتمتع به الامارات في الجنوب شعبياً قبل كل شيء ومن ثم ما قدمته للمقاومة من دعم كان واحد من أبرز ادوات النصر ضد مليشيات الحوثي او ضد الجماعات الارهابية.

من الناحية المحلية جنوباً وجود الامارات اليوم في الجنوب هو وجود ايجابي جداً علينا أن نتمسك به، ونعززه في اطار شراكة جنوبية اماراتية ضمن " التحالف العربي "، مع حقنا في النقد البنّاء الذي يخدم ولا يهدم..

اعتقد لولا الامارات لكانت هناك بعد تحرير الجنوب كثير من المشكلات والصراعات التي استطاعت قيادة القوات الاماراتية بعدن ان تحتويها وتمنعها والتي شكل وجودها كمرجعية لحماية الجنوب من رهان " قوى الشمال واحزابها" بتقاتل جنوبي جنوبي وصراعات مدمرة كان سيغذيها الشمال بالجنوب وهذا واضح للعيان ان اسس هذه الخطة الشمالية الاجرامية جاهزة لتفجير الوضع بالجنوب وجعله صراع جنوبي جنوبي فيما هو شمالي جنوبي بالاساس ولكن احد اطرافه ايادي جنوبية.

المهم باختصار شديد.. بغض النظر عن تداخلات المرحلة اقليمياً وصراعات الدول والنفوذ، وهو حديث موجود، لكن على المستوى المحلي يجب الاحتكام لقواعد الايجاب والسلب في ظل حرب شعواء لا تزال تشهدها اليمن شمالا وجنوباً.

صحيح يتخوف البعض من اهداف واطماع يجري عادة الحديث عنها بتهويل وتضخيم نتيجة لاهداف سياسية لبعض القوى المأزومة التي وضعت نفسها في موضع العداء للتحالف الغربي والخيانة له والتخاذل.. لكن تلك القوى النأزومة تريد ان ثبت ان الجنوب لا يزال مرهون بايديها وانها هي من تقرر نيابة عن شعب الجنوب ولو سياسياً.

ومن هذا المنطلق نجد الاخونج وازلامهم يضغطون اعلامياً بمطالي لا شأن لهم بها فيما يخص الجنوب ووجود الامارات، فيما يتركون الشمال ومنازلهم وعاصمتهم مرتعاً لإيران ومليشياتها الحوثية.. في مفارقة غريبة وغير منطقية وغير مقبولة البتة.

المهم..

الامارات تتعرض لهجوم اعلامي غير مسبوق بسبب مواقفها ودعمها للجنوب وشعبه ومجلسهرالانتقالي وقواته المسلحة ومشاركتها في التصدي لمليشيات الحوثي وللعناصر الارهابية، ولولا دعمها وموقفها هذه لما هاجمتها الاقلام الرخيصة وشنت الحملات عليها باستمرار.

علينا في الجنوب ان نعي ما يجري وان نتمسك بحليف يتعرض لكل الهجوم الاعلامي بسبب مواقفها منا بغض النظر عن امور اخرى لها شأنها وموقف جنوبي معين تجاهها..

علينا ان نرفض الصوت الاحتلالي الاخونجي الذي يركز كل جهدهويقوم بهجمات اعلامية ضد الامارات والتحالف العربي للضغط في تغيير امور ايجابية واستبدالها بسلبية نيابة عن الجنوب.

شعب الجنوب الى جانب الامارات طالما هي معه، ومواقفها التاريخية دائما لجانبه وواحدا منها موقفها في حرب 94 وحديث الشيخ زايد بن سلطان رحمة الله عليه ورده الخاسم والقوي لقيادة الاحتلال اليمني الشمالي..

لن نفرط بحليفنا الذي شكلنا معه قوة قاهرة للعدو بمختلف مسمياته مهما كان واي كان، والقرار هو قرار شعب الجنوب ومن حقنا رفض اي شيء يمس الجنوب وان كان من الامارات ذاتها سواء توجهات جديدة او بعض ما يتعلق بأمور قد تتجاوز الخطوط الجنوبية الحمراء..

ملاحظة:

قسماً بالله العظيم رب العرش انني لا صلة لي بأي اعمال او علاقات شخصية او اتصال باي من الاشقاء الاماراتيين او السعوديين او غيرهم، ولا أهتم الا بالعمل لأجل الجنوب فقط، ونشجع وندعم اي دولة تدعمنا وتقف الى جانبنا وفي مقدمتها الامارات والسعودية.

#اديب_السيد
5 يوليو