كيف سيطر الانقلابيون على الشرعية

تعود جذور الحالة التي نحن بصددها إلى العام ٢٠١١م عندما انطلقت الثورة الشبابية السلمية التي ما زلت أُأَكد يقيني بأنها كانت ثورة صادقة ونقية استهدفت فعلاً اجتثاث نظام الاستبداد والفساد وبناء دولة مدنية تحترم حقوق مواطنيها واختياراتهم المستقبلية.
حينها انقسم نظام الاستبداد والفساد على نفسه، فراح جزء منه لتأييد الثورة الشبابية لكن هذا التأييد ما لبث أن تحول بالتدريج إلى دعمٍ فتدخلٍ ثم تَغَلغُلٍ في جسد الثورة ثم استيلاءٍ كاملٍ عليها بالتظافر مع الأحزاب السياسية المعارضة وكلٌ حسب حجمه وقدراته المالية واللوجستية.
هذا ليس موضوعنا لكن فهمه يمثل يمثلُ مقدمةً ضرورية لفهم القضية التي نحن بصددها، فموضوع انقسام الساسة إلى "أنصار للشرعية" وأنصار للانقلاب قد بدأ خلال تلك الفترة المبكرة وإن لم تتبلور ملامحه وتبدو قسماته إلا في العام 2014م.
تابعونا في وقفة لاحقة