همس اليراع
هل نقول مبروك للشعب السوداني؟؟؟
د. عيدروس النقيب
- القرصنة ليست دعماً للقضية الفلسطينية
- القضية الجنوبية ومعضلة الخط المستقيم(1)
- لحظات في حضرة اللواء الزبيدي
- بين عبد الملك ومعين عبد الملك
أكدت الثورة السودانية السلمية، (ومثلها الثورة الجزائرية) أن غضب الشعوب ضد الطغاة واحد لكن شكل خروجه والتعبير عنه يختلف ويتفاوت، من مكان إلى آخر ومن زمان إلى آخر.
مرت الثورة السودانية السلمية بمراحل عصيبة وما تزال، فبعد إسقاط البشير، تبوأ المشهد المجلس العسكري الانتقالي الذي ساهم في إسقاط البشير لكنه فعل بالثوار ما لم يفعله البشير
* * *
تم في وقت مبكر من صباح اليوم (الأربعاء ١٧/٧/ ٢٠١٩م) التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق السياسي للمرحلة الانتقالية، واشترطت قوى الحرية والتغيير سريان مفعوله بالتوقيع على الوثيقة القادمة، وهي الإعلان الدستوري للمرحلة نفسها.
التفاؤل بانتقال السودان إلى مرحلة من الاستقرار والبدء في بناء ما فشل في بنائة الحكام العسكر على مر أكثر من ستة عقود، هذا التفاؤل ما يزال قائماً، لكن القلق يظل حاضراً بسبب أجواء عدم الثقة التي تسود بين الثوار والعسكر، وبقاء العديد من القضايا المثيرة للخلاف معلقةً، وبالذات نسبة العسكر في السلطتين السياسية والتشريعية، وموضوع الحصانة التي لا يتمسك بها إلا من تخيفهم جرائمهم المرتكبة في حق الشعوب.
وفي كل الأحوال لقد برهن السودانيون تفوقهم على سواهم من المتنازعين العرب ولعلنا نقول للأشقاء السودانيين، مبروك يوم بعد الغد، الجمغة، موعد التوقطع على الإعلان الدستوري.
وللحديث صلة