الخطة (ب) هي الانتقالية


بعد العمليتين الإرهابيتين اللتين نفذتا، اليوم، في عدن، وكان في مقدمة شهدائهما العميد المقدام منير اليافعي، في حفل تخريج دفعة جديدة، ينبغي أن يتم الانتقال إلى الخطة (ب)، فمن المؤكد أن من نتائج تأجيل معركة الحسم منح العدو مزيداً من الوقت.والإمكانيات. ولذا فهو يترصد القيادات والأجهزة الأمنية في عمقها الجنوبي. الأمر الذي يوجب على القيادة أن تكون بحجم المسؤولية والخطر . 

لقد حسم الحوثي أمره مع الشرعية إياها، في صنعاء، وأعادها إلى حجمها الطبيعي، و تريد تلك الشرعية ولاسيما جنوبييها أن يحسموا الأمر  لكن ليس مع الحوثي الذي جعل حكومتهم نازحة في عدن وعواصم أخرى، وإنما مع الجنوب - الذي فتح عدن عاصمة مؤقتة لها - فالشرعية بجنوبييها أولئك تنوب، بذلك، عن الحوثي وشماليي الشرعية الذين لا يخفون ابتهاجهم بتنفيذ أي عملية ضد أي قيادي جنوبي (استقلالي). لأنه باختصار ما دامت عدن عاصمة مؤقتة، مفتوحة (شُرّي مُرّي) لشرعية دخيلة تناصب الجنوب العداء، فلن يكون الجنوب بمأمن من الداخل. فهل يمارس المجلس الانتقالي، منذ الآن، انتقاليته، فعلاً، بالخطة (ب)؟

إن الأرض تحارب مع المنتمين إليها، ولا خيار َ الآن سوى الحسم، بشروط المعركة الحتمية، أو استمرار استنزاف الجنوب وقياداته، وإنهاك شعبه بالخدمات والتفكيك، ريثما يرتب الحوثي أجندته المشتركة سياسياً مع شركائه (لصوص الشرعية) في حسم المعركة مع الجنوب، فمخططات العدو المتعدد الأشكال الإرهابية لا تجدي معها البيانات والخطابات، مهما تكن قوية!