غلبتنا الأحزان وعلينا أن نتغلب على التداعيات

الأحزان سمة غالبة على حياتنا في كل مراحل العمل الوطني ولو أخذنا فقط مرحلة النفق المظلم الذي دخلناه يوم 22 مايو 1990م، لوجدنا أن الجنوبيين واجهوا مسلسلا قذرا من الاغتيالات في صنعاء وانتهت بكارثة حرب صيف 1994م، التي سجلت أرقاما غير عادية من الشهداء والمصابين يتفرع منهم معاقون.

فتحت الأحزان سجلا خاصا بالفترة اللاحقة لحرب صيف 1994م، والاغتيالات التي نفذها جهاز استخباري معروف خرج من صلب الأمريكان ومن ترائب سنحان ونفذ المسلسل الإجرامي مرتزقة محليون من فوق دراجات نارية ورغم أن الجنوب تمكن تطهير أراضيه من رجس الاحتلال العفاشي الحوثي في يوليو 2015م، إلا أن مسلسل الاغتيالات السيء الصيت استمر حتى يومنا هذا.

أحزان الأربعاء والخميس 31/5 – 1/6/2019م

الأربعاء.. الموافق 31 مايو 2019م، فجعنا فيه بوفاة أعزاء لنا في المجلس الانتقالي الجنوبي هم : حسن خميس وناصر البابكري والصحفي عبدالرحمن المحضار أثناء سير موكب الأخ أحمد حامد لملس الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي وعلينا أن نقف بجدية أمام أي حادث كهذا ونوافي قواعد المجلس ومعهم شعب الجنوب بتفاصيل الواقعة الكارثة كونهم أعزاء على قلوبنا.

أحزان الخميس الموافق 1 أغسطس 2019م، وفي مركز شرطة الشيخ عثمان وفي تمام السابعة والنصف فجرا سيارة مفخخة تنفجر مع الطابور الصباحي لقوة الشرطة وسقط حوالي عشرة شهداء وضعفهم من الجرحى وقد أخذ قسم C  في الشيخ عثمان حصته من الشهداء والجرحى .

وبعد ساعة من التفخيخ أي في الثامنة والنصف صباحا في مدينة البريقة وتحديدا في معسكر الجلاء؛ تعرض المعسكر بضربة صاروخ باليستي سقط على إثره أكثر من أربعين شهيدا وعدد كبير من الجرحى وفي مقدمتهم القائد الشجاع العميد منير اليافعي أبو اليمامة واعتصرنا حزنا وأسى وحزنا على شهداء مركز شرطة الشيخ عثمان ومعسكر الجلاء وفي مقدمتهم حبيبنا أبو اليمامة .

لو فتحنا سجل الأعمال العدوانية لنظام صالح وحليفه الاستراتيجي عبدالملك الحوثي لوجدنا أن كل تلك الأعمال الإجرامية غير الأخلاقية التي تتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف وسيفصح السجل عن عدد كبير من الأعمال الإجرامية المشابهة لواقعتي الخميس السيئتي الذكر ونذكركم على سبيل المثال لا الحصر: مجزرة عبارة التواهي وشهداء واقعة المنصورة ومجزرة ساحة مدرسة بارباع في حي السنافر ومجزرة دباب باب المندب وشهداء ومصابو الانفجار أمام بيت مدير الأمن يوم 17 يناير 2016م، وجريمة قتل 28 جنديًا عزلا كانوا فوق حافلة تقلهم إلى المهرة لتسلم رواتبهم.

كل هذه الأعمال من مصنع أجهزة مخابرات خارجية وتقدم في ملف عام لتنفيذ المخطط ومواجهة أي تداعيات تهدف إلى توسيع رقعة الجريمة منها أن تؤجج تلك الأجهزة لمساحة الكارثة؛ فتوسع دائرة القتل بين دعايات أن البشر الفلانين هم وراء تلك الأعمال؛ فينشر البلاطجة على خلفية تلك الأعمال؛ فيقومون بنهب ممتلكات المستهدفين وهذه المرة استهدف الشماليين حيث تعرضوا لأوامر بسحب بسطاتهم وإغلاق محلاتهم وكل تلك الأعمال توسع دوائر الموت في سياق مخطط "حدود الدم" وعودة إبادة العرب بواسطة الأعداء التاريخيين للعرب وهم الأتراك والفرس بواسطة أدوات تنفيذ محلية من مرتزقة المخابرات المحلية وأعمال النهب القاسم المشترك في كل منعطفات تاريخ الجنوب.

حذارًا ثم حذارًا من الانجرار وراء مخططات استخبارية خارجية .