أيها الشرعيون... هل تبقى لدى أيٍ منكم ذرة من كرامة؟؟؟

حقائق عن الحكومة الشرعية وأنصارها:
• فشلت الحكومة الشرعية فشلاً ذريعا في توفير الخدمات للعاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب التي يسمونها "المحررة" وهي الخدمات التي عرفتها عدن قبل أكثر من قرن، كالماء والكهرباء والخدمات البلدية ونظام المرور وغيرها.
• فشلت الحكومة الشرعية في تفعيل جهازي النيابة والقضاء وأحلَّت محلهما نظام البسط والقوة واستعراض العضلات، لأن هناك متنفذين في الحكومة مستفيدين من الانفلات والفوضى وسياسات البسط والاستحواذ.
• فشلت الحكومة الشرعية في توفير الأمن والاستقرار وإيقاف الجريمة وكشف العصابات والجماعات التي تعبث بعدن وبقية المدن وأهلها لأن بيئة الجريمة تخدم أجندات أطراف متنفذة في الشرعية.
• نجحت الشرعية في استجلاب مئات آلاف النازحين من الشمال، لكنها فشلت في التمييز بين من يستحق منهم الإيواء ومن ينزح للقيام بمهمات تخريبية تضر الشرعية نفسها قبل أن تضر الجنوب والجنوبيين.، بل وفشلت في تنظيم إيواء النازحين (الحقيقيين) في مخيمات خاصة بهم وتوفير لهم شروط الحياة الكريمة وتخلت عنهم وتركتهم بلا أي رعاية أو حق.
• نجحت الشرعية في نهب الإعانات الإغاثية والدوائية وتقاسمها بين النافذين من أفرادها وحرمان المستحقين من أبسط شروط الحياة الكريمة بينما يتسابق أفراد الحكومة على شراء الفلل والعمارات في المدن العربية والإسلامية المعروفة، وحتى الأموال التي يسرقونها لا يستثمرونها في الداخل ليخففوا من البطالة ويصنعوا قيمة مضافة.
• وعندما يتعرض  الآلاف من أبناء الجنوب للاغتيال والتفجير والتفخيخ تقوم أجهزة الشرعية وقنواتها وكتابها ووسائل إعلامها إما بالتسويق الزائف للحقائق وتحميل الضحايا ذنب الجناة أو التشفي بحالات القتل والتصرف معها على إنها خسارة لأعداء الشرعية ومكسب لها.
قرأت البارحة تباكيات عديدة على عدن وأهلها وبعضها لوزراء كنت خاطبتهم بمنشور سابق باعتبارهم بقايا شرفاء في حكومة الشرعية، لكن بعد استشهاد المناضل الأكتوبري اللواء صالح الفلاحي ومعه أربعة شهداء آخرين فضلا عن عدد الجرحى، على أيدي قوات الميسري (قوات الشرعية) لم أعد أتصور أن أحداً منهم يستحق أن أخاطبه بعنوان منشوري هذا، لكنني أحتفظ بالعنوان فقد تأخرت في إكمال المنشور بسبب تطورات الأحداث يوم أمس، واليوم أقول لمن تبقى في داخله ذرة من الكرامة فلنسمع استقالته الليلة عن أي وسيلة من وسائل السوشيال ميدياى وإلَّا فإنتم شركاء في الجرائم التي ترتكب في حق الشعب الجنوبي من قبل عصابات تتبوأ أعلى المواقع في حكومة الشرعية وتتصرف تحت عباءتها.
بعد كل هذه الحقائق ومثلها العشرات ماذا تبقى (لمن يفترض أنهم شرفاء في الشرعية) ليتباهوا به أو يتمسكوا به في هذه الشرعية غير المرتبات التي هي حق قانوني وليست صدقة من أحد.
لا توجد منطقة رمادية بين الحق والباطل، فإما مع الحق وإما مع الباطل ومن يمثله من القتلة والمجرمين (وإن كانوا شرعيين).