ملاحظات عابرة وسريعة


الحديث السياسي لمحللي الاخونج، على القنوات، يثير الشفقة.. وتجاوزته المرحلة، ليس من اليوم، بل منذ يوليو 2015، حينما تحررت عدن بعد الضالع وتلى ذلك تحرير كل الجنوب محاربة الارهاب.

 خطاب الاخونج الاعلامي، خطاب ركيك وفاشل ويحمل تناقضات رهيبة لا يمكن لعاقل ان يقبلها، ولا تنطلي على احد، إلا من كان غبياً.

فحديث الاخونج عن انقلاب في عدن، يريد ان يحمي سيطرتهم على شرعية هادي التي افشلوها بتحويلها الى أداة اخونجية لمحاربة الجنوبيين وقواتهم التي قاتلت الحوثي وكسرت مشروع ايران، حيث الاخونج اصدروا 5 الف قرار لاتباعهم، ونهبوا ملايين الدولارات كمرتبات ونفقات وهم في الفنادق، ويريدوا الوضع ان يبقى هكذا. 

يتحدثون عن يمن اتحادي وستة اقاليم، وهم لم يستطيعوا تطبيقه في عقر دارهم صنعاء وهربوا منها بالعبايات.

يتحدثون عن تحرير صنعاء وهم في الفنادق قابعون، وقواتهم في مأرب ونهم لم تتقدم شبراً واحداً باتجاه صنعاء منذ خمس سنوات رغم كل الدعم الذي تقدمه السعودية لهم. 

يقولون ان ما حدث بعدن يخدم الحوثيين وايران، وهم اي - الاخونج - يسلمون المواقع العسكرية للحوثيين وايران في شمال الضالع وفي تعز وفي الجوف وفي مأرب. 

يتحدثون عن رفض الشرعية لأي حوار مع المجلس الانتقالي في جدة،  قبل الانسحاب مما اسموها اماكن الشرعية.. وهي أصلا مواقع كان يسيطر عليها الاخوان الارهابيين ولا يوجد منهم الا عدد بسيط من الابرياء الذين تم تجنيدهم لغرض الراتب وسيتم استيعابهم في الوية الجنوب.

يتحدثون ان حوار جدة يجب ان يشمل كل القوى السياسية بما فيها مكونات جنوبية تم تفريخها من قبل الاخوانج، ونسوا ان الأزمة نشأت بين المجلس الانتقالي وبين الشرعية والحكومة وان موضوع القضية الجنوبية يجب ان يكون في حوار بين الشمال والجنوب ند بند. 

الاخونج يتهمون السعودية ويكيلون لها كل الشتائم والسباب ويطالبون بتقسيمها وانفصال نجد عن الحجار وما اليه، ومن ثم يطالبونها بأن تقف معهم ومع ارهابهم لمواجهة القوات الجنوبية التي اصلاً هي الوحيدة التي حققت للسعودية وللتحالف كل الانتصارات. 

باختصار

 الاخونج يريدون ان يبقى الجنوب بايديهم ويسيطرون عليه بالكامل ضمن مخطط قطري تركي لافشال التحالف العربي في المحافظات المحررة وابتزاز السعودية بالاموال بحجة الحكومة والشرعية، وفي النهاية سيتحدوا الاخونج مع الحوثيين لضرب السعودية وتوجيه لها ضربة قاصمة تصيبها بمقتل، مثلما كشفت عن ذلك توجيهات استخباراتية نشرها موقع اخباري دون قصد قبل شهر.

المهم..

 كل شيء اصبح مكشوف، وتم حماية الانتصارات بعدن من ارهاب الاخونج ومن خلايا الحوثي داخل الحكومة، وشرعية هادي هي بصفته واسمه موجودة معه في اي مكان يحل فيه.. وان اراد غير ذلك فهو حر، اما الجنوب حسم امره والان سيقف مع التحالف لمواجهة المليشيات الحوثي حتى تحرير صنعاء.

سيقاتل الجنوبيون الان الى جانب التحالف، وهم مطمئنين ان ظهرهم في عدن محمي بقواتهم من الارهاب وخلاي الحوثية الشرعونجية.