خلال مليونية عدن.. نشطاء جنوبيون: نأمل في خطوات جديدة تضمن للشعب حقوقه

الخميس 15 أغسطس 2019 20:12:55
خلال مليونية عدن.. نشطاء جنوبيون: نأمل في خطوات جديدة تضمن للشعب حقوقه
المشهد العربي ـ خاص:
أظهرت الحشود التي شاركت في مليونية الثبات والتمكين التي أقيمت بساحة العروض في خور مكسر بالعاصمة عدن، الصمود الحقيقي والإرادة الصلبة للجنوب من أجل تحقيق الهدف المنشود بإعلان قيام دولة جنوبية.
وتأتي تلك المليونية بعد سيطرة القوات الجنوبية وبغطاء سياسي ممثلاً بالمجلس الانتقالي الجنوبي على العاصمة عدن، بعدما كانت بعض المعسكرات التي وجدت بدعوى حماية الشرعية تحت سيطرة الإخوان الذين يتخذون من الشرعية غطاء لهم.
وجاءت هذه المليونية تتويجاً لفعاليات سابقة شهدها الجنوب منذ سنوات تبناها الحراك السلمي الجنوبي منذ عام 2007 التي انطلقت شرارتها من ردفان.
ويرصد "المشهد العربي" انطباعات عدد من النشطاء حول هذه الفعالية: 
وقال الناشط توفيق يحيى قاسم مدير مكتب الشيخ القائد الشهيد منير أبواليمامة،  إن فعالية اليوم شهدت حضور جماهيري عارم جاء من مختلف المناطق الجنوبية رغم الظروف الصعبة.
وأضاف أنهم حضروا للتعبير عن إرادة الشعب الجنوبي وتطلعاته ووقوفه خلف المجلس الانتقالي حامل القضية الجنوبية إقليمياً ودولياً، والتشكيلات العسكرية والأمنية والقوات الجنوبية.
ولفت إلى أن الفعالية كانت منظمة بشكل ممتاز وما جاء في البيان الختامي للفعالية كان جيداً ولكنه كان بحاجة إلى قرارات أكثر من حيث التقدم السياسي حتى يتواكب مع ما تم تحقيقه على أرض الواقع من نصر عسكري وفرض أمر واقع في الميدان.
وشدد على أن الطموح الشعبي يريد تقدم أكثر حتى تحترم إرادته، مضيفاً: "نحن نأمل في قادم الأيام أن تكون هناك خطوات حقيقية تسعد أبناء الشعب الجنوبي، وترتقي إلى حجم التضحيات التي قدمت من أجل تحقيق أهداف القضية". 
وأكد فهمي دحان ثابت الردفاني قائد منسقية شباب ردفان أن الفعالية كانت رائعة ومثمرة بكل المقاييس، لافتاً إلى أنها جاءت في مرحلة مفصلية مهمة يشهدها الجنوب بعد فرض سياسة الأمر الواقع.
وأوضح ثابت أن هذه هي التحركات المثمرة التي تمثل سبيلاً لتحقيق أهداف سياسية يريدها شعب الجنوب، مشيراً إلى أن الواقع يتوافق مع الطموح الشعبي في الجنوب الذي تم السعي له منذ سنوات.
ودعا ثابت قيادة المجلس بأن تتخذ خطوات قادمة تعطي الطمأنينة لتضحيات الشهداء والجرحى وكل الجهود التي بذلت من سابق، داعياً الشعب إلى الالتفاف صفاً واحداً خلف القيادة السياسية بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي من أجل تحقيق التقدم والبناء. 
وبّين عمار راجح سلمان عضو المجلس الإنتقالي الجنوبي بمديرية ردفان، أن الشعب قال كلمته وجاء إلى العاصمة عدن لتؤكد على وقوفها خلف القيادة السياسية الجنوبية بقيادة الرئيس الزبيدي.
وبارك راجح الخطوات التي تم تحقيقها على أرض الميدان وتطهير العاصمة عدن من المليشيات الاخوانية المتطرفة على يد قوات الدعم والإسناد والحزام الأمني مسنوداً بمقاومة جنوبية شعبية.
وقال إن الشيء الجميل الذي خلق فيهم الأمل الكبير هو التلاحم الشعبي من أجل تحقيق قضيته، رافضاً كل التصورات المناطقية التي يحاول البعض زرعها بين أبناء المجتمع الجنوبي الواحد.
بدوره أضاف الناشط وهيب ناصر أحمد أن مليونية التمكين والثبات جسدت عظمة هذا الشعب الأبي الذي أكد التفافه خلف قيادته، كما اثبتت هذه المليونية أن الجنوب جسد واحد من المهرة حتى باب المندب.
وأشار إلى وجود شيء إيجابي عظيم لفت انتباهه في هذه الفعالية هو عشق أبناء الجنوب للقائد عيدروس الزبيدي.
وتابع: "تحدثت مع العديد من الأشخاص الذين كانوا متواجدين في الساحة من أبين وحضرموت وشبوة ولحج والمهرة جميعهم كانوا يتغنون بشجاعة وحنكة هذا القائد".
فيما اعتبر الشيخ عبدالفتاح مقبل محسن أن الحشود الجماهيرية الكبيرة التي قدمت إلى العاصمة عدن هي بمثابة رسالة شعب مضمونها أن لديهم إرادة حقيقية.
وأضاف أنه على العالم أن يحترم هذه الإرادة الشعبية، كما أن الشعب يريد الاستقرار ويرفض الإرهاب والتطرف، داعياً القيادة ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي إلى اتخاذ خطوات مدروسة بالتنسيق مع الأشقاء في التحالف العربي يضمن لأبناء الجنوب حقوقهم المشروعة.