أصحاب البيان التسعة
د. عيدروس النقيب
- القرصنة ليست دعماً للقضية الفلسطينية
- القضية الجنوبية ومعضلة الخط المستقيم(1)
- لحظات في حضرة اللواء الزبيدي
- بين عبد الملك ومعين عبد الملك
تسعة أعضاء في مجلس النواب أصدروا بيانا نارياً حول ما أسموه انقلاب المجلس الانتقالي في عدن على السلطة الشرعية.
الزملاء التسعة ضمنوا بيانهم مجموعة من المطالب وجهوها للرئيس عبدربه منصور هادي تركزت في معظمها في إنهاء التعامل مع دولة الإمارات العربية المتحدة وقطع العلاقات معها ووقف التعامل معها وطلب سحب قواتها من اليمن، ومطالب أخرى.
مجلس النواب ساحة معروفة للكلام الذي يختلط فيه المعقول باللامعقول، والواقعية بالمزايدة، والحقائق بالشطحات والمسؤوليات بالعنتريات فعضو مجلس النواب متحرر من أي مساءلة وحتى لائحة مجلس النواب التي تحدد بعض الضوابط لعمل وحديث النواب، ولا تمنعهم من ارتكاب بعض الحماقات، هذه اللائحة لم تعد لها قيمة بعد ان أصبح الدستور كله خارج نطاق التعامل.
وكما قلت فقد كنت شاهدا على الكثير من المضحكات، والمبكيات في سلوك بعض أعضاء البرلمان اليمني منذ انتخابه قبل اكثر من ستة عشر عاماً، ولا باس ان نشاهد في بيان الزملاء أحد تلك المشاهد.
أحد الظرفاء علق على بيان الزملاء التسعة بالقول:
لقد نسي النواب التسعة ان يطلبوا من الرئيس هادي ثلاث خطوات مهمة كان مفروضاً ان يعملها ضد الإمارات وهي:
1. إعلان الحصار الاقتصادي على الإمارات وإيقاف تصدير المواد الغذائية والتكنولوجيا الرقمية والمشتقات النفطية اليمنية إلى الإمارات.
2. إيقاف صرف المرتبات الشهرية التي تدفعها اليمن للجنود والموظفين والمسؤولين والمشايخ الإماراتيين.
٣. سحب القوات اليمنية من الإمارات وتركها تواجه الجماعات الإرهابية والحوثية لوحدها.
ذات زمنٍ قال الشاعر العربي العظيم ابو الطيب المتنبي
وكم ذا بمصرَ من المضحكات
ولكنَّهُ ضَحِكٌ كالبكاء
ويبدو ان المتنبي كان يقصد بمصر اليمن، وأن وجود مصر في النص هو غلطة مطبعية
ولله في خلقه شؤون