الحوثيون وصناعة الخوف.. الصواريخ الفاشلة تفضح أكاذيب المليشيات

الأربعاء 21 أغسطس 2019 23:03:32
الحوثيون و"صناعة الخوف".. الصواريخ الفاشلة تفضح أكاذيب المليشيات

منذ أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014، لا تتوقف مليشيا الحوثي عن البحث عن انتصارات وهمية، بحثاً عن قوة مصطنعة تشبه صناعة الخوف التي يستهدف الانقلابيون غرسه بين المواطنين.

في الفترة القليلة الماضية، فشلت مليشيا الحوثي في إطلاق أربعة صواريخ بالستية بعضها بعيدة المدى من محافظة ذمار نحو أهداف مجهولة.

مصادر عسكرية يمنية قالت اليوم الأربعاء إنَّ مليشيا الحوثي أطلقت صواريخ من مواقع مختلفة في ذمار غير أن اثنين منها سقطا في مناطق جبلية غير مأهولة بالسكان، بينما انفجر الثالث فوق مدينة ذمار، بعد فترة قصيرة من إطلاقه.

أمّا الصاروخ الرابع، فقد أكّدت المصادر أنّه سقط في مناطق تخضع لسيطرة الحوثيين.

دائماً ما تتباهى المليشيات الحوثية بامتلاكها قوة عسكرية هائلة لمواجهة خصومها، لكنّ جانباً رئيسياً من هذا الترويج يقوم على ترويج أكاذيب تهدف أيضاً إلى رفع الروح المعنوية لعناصرها.

فقبل نحو أسبوع، أعلن التحالف العربي أنّ المليشيات المدعومة من إيران أطلقت طائرة مسيّرة "درون" مفخخة باتجاه السعودية، إلا أنّها سقطت على مسافة 35 كيلو متراً على الأعيان المدنية والمدنيين الأبرياء في محافظة عمران.

على الرغم من ذلك، حاولت المليشيات رفع الروح المعنوية لمقاتليها من خلال الترويج بنجاح هجومها، حيث وسائل إعلام موالية للحوثيين، ادعت أنّ الطائرة الـ"درون" استهدفت مطار أبها جنوب غربي السعودية، في محاولة من قِبل الانقلابيين لمواجهة روح الانهزامية التي باتت سائدة على أغلب عناصرها في ظل الخسائر التي تلقتها في الفترة الأخيرة.

المليشيات الحوثية الموالية لإيران تعتمد على الأكاذيب والفبركات للترويج لانتصارات وهمية، تقوم على الإدعاء بأنَّها تحققها في الميدان سواء في اليمن أو في الداخل السعودي.


ويملك الحوثيون، مليشيات إلكترونية على شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة للترويج لمثل تلك الإدعاءات والاوهام حول انتصاراتها المزعومة والتي تسوقها لما تبقى لها من قواعد شعبية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.


ومؤخراً، نشرت المليشيات الحوثية الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً مصوراً يعود لتفريق تظاهرة لناشطين كويتيين حاولت قوات أمنية كويتية تفريقهم في العام 2014، لكنّها ادعت أنّ المقطع يعود لمواطنين سعوديين هاربون من تقدم العناصر الحوثية في العمق السعودي.

المقطع المصور رصدته وكالة الصحافة الفرنسية، وأحالته لفريقٍ من الخبراء بعد أن بدأ بالانتشار فجر السادس من يونيو الماضي، وقبل ذلك بساعات وتحديداً عند الرابعة من بعد ظهر الخامس من يونيو، سبقه ادعاء مليشيا الحوثي الانقلابية السيطرة على 20 موقعاً في منطقة نجران السعودية.

وكشفت الوكالة: "المشاهد في المقطع لا توحي بأنَّ السكان يهربون من قصف أو اجتياح، إذ يعمد المدنيون في مثل هذه الظروف إلى الاختباء وعدم الخروج إلى الشوارع، كما يبدو الصوت في المقطع مركباً عليه ولم يسجّل في مكان الأحداث، لا سيّما أنّ حركة التصوير الثابتة لا تنسجم مع لهاث المتكلّم وكأنه يجري أو في حالة ذعر، عدا عن أنه من المستبعد أن يطلب مواطن من مشاهدي مقطع فيديو إبلاغ سلطات بلاده أن مدينته تتعرّض لقصف أو اجتياح منذ ساعات، وكأنها على غير علم بما يجري في إحدى مدنها".