أبين تنتصر على قوى التطرف والارهاب الشمالي واعوانهم
عبدالسلام صالح حميد
- جائحة كورونا .. وعلاقتها بالتغيرات العالمية المستقبلية !!
- حتى لاتخلط الأوراق
- الأمن مسؤولية الجميع ياقوم
- هنيئا لمحافظة الضالع تعزيز قواتها الأمنية
أن ماتتحقق اليوم على ارض محافظة ابين الباسلة من انتصارات لهي شي يثلج الصدور ، خصوصاً بعد ان تمكنت قوات الحزام الامني بقيادة المغوار عبداللطيف السيد وقيادات المقاومة والحزام والمجلس الانتقالي من مختلف المناطق الجنوبية وكذا قوات النخبة الشبوانية التي تمكنت بدورها من إعادة تنظيم صفوفها وترتيب اوضاعها مع ابطال من شباب ابين في أروع صورة تمثل مدى التلاحم الوثيق بين ابناء الجنوب .
لقد سطرت تلك القوات يومنا هذا الخميس الموافق 29 اغسطس ملاحم بطولية رائعة أمام قوى التطرف والارهاب الشمالية المسنودة وللاسف من قبل بعض القيادات الجنوبية التي جبلت على المتاجرة بقضايا ودماء وتضحيات ابناء الجنوب في سبيل مصالحها الذاتية .
لذلك فان عليهم وعلى جميع الواهمين بان يدركوا جيدآ ان محافظة ابين الباسلة التي انجبت الكثير من القادة والزعماء السياسيين امثال سالم ربيع واحمد صالح الشاعر ومحمد علي هيثم والمناضل الفقيد علي صالح عباد مقبل ومحمد علي احمد وعلي ناصر محمد وعبدربه منصور ومسدوس واحمد المحروق واحمد حيدره سعيد وغيرهم من الأبطال في طابور طويل من المناضلين الوطنيين والشرفاء والذين لايتسع المجال لذكرهم والذين كانت لهم ادوارآ وطنية كبيرة في سبيل التحرر والإنعتاق من الاستعمار .. ولاحقآ الاسهام في عمليات بناء الدولة ومؤسساتها والنهوض بالتنمية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي.
ان حرص محافظة ابين اليوم على التصدي لقوى التطرف والارهاب السياسي ، إنما يأتي ذلك ليؤكد بأن محافظة ابين ترتكز على موروث نضالي تاريخي ممهور بدماء قوافل من الشهداء ، وكذا على رصيد كبير لمناضلي هذه المحافظة البطلة .. رافضة وبقوة دعوات اولئك ( المتطفلين ) على نضال وتاريخ هذه المحافظة والذين اوجدتهم ظروف تاريخية عابرة وطارئة ليس الا .
اليوم محافظة ابين تستحضر تاريخها ومجدها النضالي ولن تسمح لمن يحاول الزج بأبناءها ضد اخوانهم الجنوبيين عند الملمات وتركها بعد ذلك تعاني من الضيم والحرمان وعدم توفر ابسط مقومات الحياة .. فما الذي قدمه لها هؤلا الذي يستحضروها اليوم بصورة مناطقية مقيته بعد ان دام التسامح خلال عقدين من الزمن وذلك عندما تهتز مصالحهم الخاصة.
ونذكر الجميع ان محافظة ابين مازالت جريحة ولم تندمل جراحها منذ عام 2011م عندما تم توجيه عناصر قوى التطرف والارهاب التابعة للنظام اليمني ، بتدمير كافة مقدرات المحافظة وتشريد اهلها وتحويلهم إلى نازحين .. ومن يزورها اليوم يرى اشكال وصور الخراب ماثلة للعيان في مباني ومؤسسات ومزارع المواطنين في العاصمة بعد اكثر من تسعه اعوام مضت ، وحتى المخصصات المالية الكبيرة التي تم رصدها لإعادة اعمار هذه المحافظة لم تستغل لذلك الغرض بصورة تخفف من معانات المواطنين فيها ، بل ذهب معظمها وللاسف الى جيوب من كانوا على هرم السلطة السياسية والادارية حينها .
اليوم نقول لأبناء محافظة ابين .. عليكم الالتحام مع اخوانكم الجنوبيين واخذ شرف موقع الريادة التي تستحقها هذه المحافظة الباسلة والابية في النضال من اجل استعادة الجنوب والمشاركة في بناء الدولة الجنوبية الفيدرالية التي سوف تستنهض ثروات المحافظة ومواردها البشرية السياسية والاقتصادية والاجتماعية لخير ابناءها وابناء الجنوب عامة ، فبدون محافظة ابين لايمكن الحديث عن دولة جنوبية هي واخواتها شبوة وحضرموت والمهرة .. فأبين ولحج هما الجناحان اللذان يحلق بهما الجنوب في سماء الاستقرار والتنمية ، بينما حضرموت وشبوة والمهرة هما قلب الجنوب النابض وحركته الحيوية وتحضره وموارده الاستراتيجية.