مشاركة سرية وهجوم علني.. حوار جدة يفضح تناقضات مليشيا الشرعية

الجمعة 13 سبتمبر 2019 20:03:21
مشاركة سرية وهجوم علني.. "حوار جدة" يفضح تناقضات مليشيا الشرعية

في الوقت الذي تهاجم فيه حكومة الشرعية، التي يسيطر عليها حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، الحوار الذي تستضيفه مدينة جدة السعودية بشأن الأحداث التي وقعت في الجنوب مؤخراً والعدوان الإخواني عليه، فقد أكّد مسؤولون نافذون في الشرعية حرصهم على المشاركة في الحوار.

صحيفة "الشرق الأوسط" نقلت اليوم الجمعة، عن مسؤول بارز بحكومة الشرعية، في رده على سؤال عن آخر نتائج حوار جدة، قوله إنّ "الأمور هناك تمضي بسرية"، معتذراً عن عدم التعليق أو إعطاء تفاصيل قائلًا: "لست مخولاً بأي حديث".

لم يحمل تصريح الرجل، الذي لم تسمه الصحيفة، أي معلومات بشأن الحوار القائم حالياً في جدة، لكنّه أكّد مشاركة حكومة الشرعية في هذا الحراك، وذلك على الرغم من هجوم إعلامي وسياسي حاد من قِبل "أبواق الشرعية" تحاول علناً نسف هذا الحوار.

المتحدث باسم حكومة الشرعية راجح بادي سبق أنّ قال إنّهم لن يشاركوا في أي حوار مع المجلس الانتقالي، وذلك خلافاً لما صرّح به المسؤول البارز الذي تحدّث لـ"الشرق الأوسط".

تُظهِر مواقف حكومة الشرعية إزاء التطورات الراهنة تناقضاً كبيراً يكشف عن تهاوي هذا المعسكر المخترَق إخوانياً، بعدما فشلت مؤامراته التي استهدفت النيل من الجنوب، أرضاً وشعباً وهوية.

ويحمل هذا التناقض، احتمالات قائمة بقوة تشير إلى أنّ مليشيا الشرعية الإخوانية تُجهِّز لتصعيد عداوني ضد الجنوب، وهو ما يفرض استعداداً جنوبياً حازماً وحاسماً للتصدي لهذه المؤامرات.

وعبّر عن هذا الأمر عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي فضل الجعدي، الذي قال إن مليشيا الإخوان مستمرة في تجهيز عناصرها بحشود متواصلة إلى شبوة.

وغرّد عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" : "بإشراف المقدشي والعرادة ورئيس الأركان يستمر حزب الإخونج بتجهيز قواته بحشود متواصلة إلى شبوة وبشكل مكثف مع تعزيزات جديدة بأسلحة ثقيلة".

وأضاف: "في الوقت الذي نحترم به دعوة المملكة العربية السعودية للحوار فإننا نرصد تلك التحركات أولا بأول ولن تقف قواتنا مكتوفة الأيدي".

‏وتابع: "نملك القدرة في الدفاع عن أنفسنا ، ونحذر القوى الظلامية التي تحاول الالتفاف على حوار جدة وخداع التحالف كما هي عادتها، من مغبة اللعب بالنار ونسف جهود التحالف العربي في مواجهة الانقلابيين الحوثيين بتغيير مسارات المعركة".

يشير ذلك إلى أنّ القيادة السياسية الجنوبية (ممثلة في المجلس الانتقالي) تتبع سياسة النفس الطويل في إطار مكافحة هذا العدوان المتلفح بغطاء الشرعية.

وفي مواجهة عدوان إخوان البشرعية، كانت القيادة الجنوبية في الموعد، عندما بادر المجلس الانتقالي بالموافقة على دعوات الحوار في جدة، كما أكّدت في الوقت نفسه استعداده عسكرياً بشكل تام للتصدي لهذه المؤامرات.