الانتقالي والتجار في غرفة عدن ولسان حالهم ميفع عبدالرحمن

صباح الاثنين التاسع من سبتمبر 2019م ولقاء تاريخي في غرفة عدن ضم التجار الصيارفة مع الانتقالي الجنوبي الذي مثلة فيه الدكتور الخلوق عبدالناصر الوالي ، رئيس المجلس المحلي في محافظة عدن التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي.. كان اللقاء حافلا ومثمرا دشن بكلمة تبصيرية الاستاذ ابو بكر سالم با عبيد رئيس الغرفة حدد فيها مكامن الوجع وتلاه الدكتور عبدالناصر الوالي الذي قدم أقراص البندول والمسكنات ووضع الجميع في صف واحد بعيدا عن طرفي تنس الطاولة وهي تندرج في دائرة الدكتور الوالي " دائرة العياذ بالله " ..
قدم التجار والصناع الصيارفة عمومهم التي تعكس بظلالها القاتمة على المستهلك ومن هو هذا المستهلك؟ هذا المستهلك هو رب اسرة كبيرة اولهم في الجامعة وآخرهم في الروضة والكل يتوقع الخبر من والده الذي يحبهم لكنها الدولة هي الحاقدة عليهم لان والدهم يتردد على مكاتب البريد وبرابط لساعات طويلة ويفاجئ بأن السيولة نفذت يا حاج وعوضك على الله بكرة ..
المستهلك هو التاجر الذي ينتظر بضاعته في الفاطس منذ شهر وحدث ولا حرج.. المستهلك أراد الخروج من بيته لشراء الدواء لطفلة فوقعت رسالة طائشة في قدمة من رصاص راجح اي ان الغريم غير معروف ..
هكذا كان حال التجار والصناع والصيارفة وهذا يتحدث عن الفساد وذاك عن الشيكات المرفوضة وآخر يتحدث عن ملايين مسموح له بمائة ألف فقط واللي مش عاجبه يشرب من ماء البحر وهكذا دواليك ..
وقفت امام مجلة الحكمة وفي الصفحة 74 من عددها الصادر في سبتمبر 1986م وأمام قصة قصيرة عنوانها عشية الفاجعة لبلد يأتي وتلميذي وصديقي الأديب ميفع عبدالرحمن وهو نجل العبق الذكر الشيخ عبدالرحمن علي أحمد إمام سابق مسجد العيدروس بالشيخ عثمان..
يقف ميفع عبدالرحمن امام السبب الذي يراه كل طرف من الأطراف المعنية بالأزمة على النحو التالي :
قالت المدينة: الموانئ هي السبب
وقالت المواني: سلاح الجمارك هو السبب
وقال سلاح الجمارك: الإدارة هي السبب
وقالت الإدارة: الفساد هو السبب
وقال الفساد: الرغبات هي السبب
وقالت الرغبات: الحرمان هو السبب
وقال الحرمان: العزلة هي السبب
وقالت العزلة : الواقع هو السبب
وقال الواقع : المراوحة هي السبب
وقالت المراوحة: الخوف هو السبب
وقال الخوف : الاحلام هي السبب
وقالت الاحلام: الماضي هو السبب
وقال الماضي: الاطفال هم السبب
والاطفال يقولون: لا احد وحدة ولا شيء وحدة هو السبب.. فتشوا في رؤوسكم ايها الكبار عما تبحثون؟!
قالها ميفع عبدالرحمن فاتقوا الله يا عباد الرحمن !!