الانتقالي يُجدِّد عهد التحرُّر الجنوبي.. شعب واعٍ ومجلس صامد

السبت 12 أكتوبر 2019 22:38:00
"الانتقالي" يُجدِّد عهد التحرُّر الجنوبي.. شعب واعٍ ومجلس صامد

جدَّد المجلس الانتقالي "العهد" أمام الشعب الجنوبي، رافعًا من قضيته العادلة إلى عنان السماء، نحو تحقيق الحلم المنشود باستعادة دولته عبر فك الارتباط مع الشمال، على الرغم من المؤامرات متعددة الأوجه من قِبل حكومة الشرعية، المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.

عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي عدنان الكاف أكّد اليوم السبت، أنَّ قضية الجنوب قضية تحرر وطني ونضال خاضه الجنوبيون منذ سنوات طويلة.

وقال في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "ينبغي أن يكون واضحًا للجميع أن قضية الجنوب قضية تحرر وطني ونضال خاضه الجنوبيين منذ سنوات طويلة، وهي قضية خالدة في ضمير أبناء شعبنا وليست محلاً لا للتفاوض ولا للانتقاص من حقوقنا المشروعة. فلا قيمة لنا إن كان الجنوب بأيدي غير أبنائه".

تصريحات "الكاف" تجدِّد العهد بأنّ المجلس الانتقالي يحمل على كاهله أحلام وتطلعات الشعب الجنوبي الساعي نحو استعادة دولته، وأنّه مهما طال الوقت لن تكون هذه القضية محلًا للمساومة أو التفاوض، باعتبار أنّ التحرُّر الجنوبي هي القضية الرئيسية والحلم الكبير الذي ينتظره الشعب.

وكان عضو وفد المجلس الانتقالي الجنوبي في حوار جدة الدكتور ناصر الخبجي، قد أكَّد أمس الجمعة، أنَّ المكاسب لا تأتي دفعة واحدة والأهداف العظيمة لا تمس ولا تقبل المساومة.

وقال الخبجي في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "تمسّك بالأمل وثق في نفسك.. ما كان في الأمس مستحيل صار اليوم ممكن.. والمكاسب لا تأتي دفعة واحد، والأهداف العظيمة لا تمس ولا تقبل المساومة.. بل تنتزع بالإرادة والحكمة والصبر والتفاعل الايجابي مع معطيات الحاضر التي تعد جسر عبور إلى المستقبل الأمن...كن مستعد و ثق أن القادم أفضل".

تأكيدات المجلس الانتقالي ترد على الكثير من الأكاذيب التي ردّدتها أبواق حزب الإصلاح، المخترق لحكومة الشرعية، والتي ادعت - كذبًا وزورًا وبهتانًا - أنّ المجلس الانتقالي يبحث عن مصالح شخصية وأنّه قد يتنازل على حلم الشعب الجنوبي الكبير باستعادة دولته مقابل هذه المصالح.

أكاذيب "الإخوان" تقوم على ما يسمونها "تسريبات" عن حوار جدة الذي ترعاه المملكة العربية السعودية بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية بعد عدوان المليشيات الإخوانية بقيادة الإرهابي علي محسن الأحمر على الجنوب.

التسريبات الإخوانية تتردّد في وقتٍ يسود فيه التكتم على تطورات حوار جدة، بحثًا عن حل شامل، أكّد المجلس الانتقالي أنّه لن يكون إلا معبِّرًا عن تطلعات الشعب الجنوبي.

وقد صرّح الناطق باسم المجلس الانتقالي نزار هيثم بأنّ جميع الأمور لا تزال تحت إطار التفاوض وأي تسريبات عن نتائج هذه المفاوضات لا يمكن الاعتماد عليها.

وقال هيثم: "نحن مع التسوية رغم عدم ثقتنا بالشرعية لأنهم متناقضون حتى الآن ولم يتفقوا على رأي واضح"، لافتًا إلى أنَّ المشاورات تهدف إلى تحقيق تسوية شاملة تنهي أي خلافات بشراكة واضحة بين الأطراف، مشددًا على أنَّ الأمور تسير باتجاه التوافق حتى الآن حول إدارة المناطق التي تحررت.

يشير ذلك إلى أنَّ المجلس الانتقالي الذي يحمل على كاهله مسؤولية "الحلم الجنوبي الكبير" ملتزمٌ بتطلعات شعبه وحلمه نحو استعادة دولته عبر فك الارتباط، وأنّه مهما طال أمد حوار جدة وما بعده فإنّ استعادة دولة الجنوب حلمٌ وأملٌ وواقعٌ لا تنازل عنهم.