خروقات الحوثي تلتهم مدنيي الحديدة.. اتفاقٌ في تعداد الموتى

الخميس 17 أكتوبر 2019 14:16:53
خروقات الحوثي تلتهم مدنيي الحديدة.. اتفاقٌ في تعداد الموتى

بينما مثّل اتفاق السويد، الذي تمّ توقيعه في ديسمبر من العام الماضي، نُظر إليه بأنّه سيكون الخطوة الأولى على مسار الحل السياسي، لكنّ الخروقات المتتالية التي ارتكبتها المليشيات الحوثية أسفرت عن تعطيل الحل السياسي.

الخروقات الحوثية التي تخطّت 11 ألف خرق، أسفرت عن مقتل 300 مدني في المدينة محافظة الحديدة، بالإضافة إلى إصابة الآلاف، فضلًا عن نزوح 30 ألف أسرة، وتضرُّر آلاف المنازل والمدارس والمساجد، بحسب إحصاءات رسمية.

وفي الساعات الماضية، قصفت مليشيا الحوثي بقذائف المدفعية الثقيلة ومنها قذائف الهاون عيار 120 وقذائف الهاوزر على المواقع التي تتمركز فيها القوات المشتركة بالمنطقة.

وأطلقت المليشيات النيران بشكل مكثف على المواقع عقب عمليات القصف العنيف، واستخدمت خلال الإستهداف الأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة من عيار 12.7 وعيار 14.5 وبسلاح البيكا، كما أطلقت النار من الأسلحة القناصة صوب المواقع.

التصعيد الحوثي العسكري جاء بعدما أفشلت المليشيات أمس الثلاثاء، وللمرة الثانية في غضون خمسة أيام فقط، عقد الاجتماع الثنائي الأول في مهمة الرئيس الجديد للجنة تنسيق إعادة الانتشار رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة الجنرال الهندي أبهيجيت جوها الذي دعا إلى عقده صباح أمس على خطوط التماس بمدينة الحديدة.

المليشيات الحوثية أبلغت البعثة الأممية الخاصة بالرقابة على إعادة الانتشار في الحديدة ، بإلغاء الاجتماع المشترك الذي كان مقررًا انعقاده الثلاثاء للجنة تنسيق إعادة الانتشار، وقد صدر قرار إلغاء وتعطيل الاجتماع عن رئيس وفد الحوثيين في صنعاء وتم إبلاغ البعثة الأممية بذلك.

هذه الخطوة الحوثية تزامنت مع استمرار التحشيد العسكري للمليشيات في عدة جبهات ومناطق بمحافظة الحديدة.

والجمعة الماضية، شرعت المليشيات الحوثية في وضع العراقيل أمام الجنرال جوها، حسبما كشفه الناطق باسم عمليات تحرير الساحل الغربي وضاح الدبيش، الذي قال إنّ الحوثيين أفشلوا عقد الاجتماع الأول بحجة أن الدعوة وصلت في وقت متأخر.

وأضاف أنّه بحسب ما جرى الاتفاق عليه في الاجتماع المشترك السادس للجنة تنسيق إعادة الانتشار لن تشارك اللجنة الأممية في الاجتماع الأول هذه المرة ولكنها ستقدم الدعم لكلا الطرفين لعقد الاجتماع الأول.

المليشيات الحوثية الموالية لإيران لم تكتفِ بإفشال هذا الاجتماع، لكنّها كانت قد استبقت ذلك بحشد أعداد كبيرة من مسلحيها مدججين بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة نحو مناطق مختلفة من مديريات محافظة الحديدة.