إنسانية لا يهزمها تشويه.. بين إغاثات الإمارات وافتراءات الشرعية
"تشويه لا يتوقف وإنسانية لا تتوقّف أيضًا".. عنوانٌ عريضٌ لما جرى في الفترة الأخيرة، فيما يتعلق بحملات التشويه من قِبل حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تواصل جهودها الإغاثية والإنسانية دون أن تعبأ بكل هذه الافتراءات.
وتحت عنوان "دعم متواصل لليمن"، قالت صحيفة البيان، اليوم السبت، إنّ الأيام أثبتت ولا تزال أن الإمارات هي السند والظهير للشعب اليمني سياسيًّا وإنسانيًّا في مختلف المحن والأزمات، وستظل السباقة إلى دعم ومساندة الشعب اليمني في أصعب الظروف والمنعطفات، وهي الحقيقة التي برزت بأفضل تجلياتها وقت الشدائد والمحن حين يولي اليمن وجهه صوب الإمارات، ويأتي الرد السريع العاجل دائمًا وأبدًا بالوقوف إلى جانبه في كل الظروف.
وتضيف الصحيفة: "حينما تستصرخ الإنسانية في أي بقعة من الأرض اليمنية، تكون الإمارات قد سبقت الجميع بإجابة النداء وكفكفة الدموع ومشاركة الأحزان، فلا يمكن لأحد إغفال الأيادي الإماراتية البيضاء تجاه اليمن، حاملة الإغاثة والتنمية والدعم السخي لإعماره، وحمايته من بطش الحوثيين".
وعلى كل المستويات، كان لدولة الإمارات دور إنساني عظيم في دعم وإنقاذ الأسر اليمنية، وهذا الدعم الإنساني لم يسهم فقط في الحد من المجاعة وانتشار الأوبئة، بل لعب دورًا في إنعاش المناطق المحررة في مجالات الصحة والتعليم والإسكان والغذاء.
وتتبنى الإمارات - توضح الصحيفة - مقاربة إنسانية شاملة في دعم اليمن على مختلف المستويات، اقتصاديًّا وإنسانيًّا ولوجستيًّا، من أجل وضعه على طريق البناء والتنمية، عبر عمليات البناء وإعادة الإعمار وبث الأمل لدى الشعب اليمني نحو مستقبل أفضل، ينعم فيه بالأمن والاستقرار والازدهار.
وتختتم بالقول إنّ تكثيف الأعمال الإنسانية والخيرية في اليمن نهج إماراتي يتم العمل به دائًما، انطلاقًا من القيم الإنسانية التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واستجابة للقيادة الرشيدة والحكيمة التي تسير على خطاه.
إجمالًا، بلغ حجم المساعدات الإماراتية المقدمة لليمن من أبريل 2015 إلى يونيو 2019، نحو 20,57 مليار درهم "5.59 مليارات دولار"، موزعة على العديد من القطاعات الخدمية والإنسانية والصحية والتعليمية والإنشائية استفاد منها 17.2 مليون شخص.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية إنَّ 66% من هذه المساعدات خُصِّصت للمشروعات التنموية و34% للمساعدات الإنسانية، وكان من بين المستفيدين 11.2 مليون طفل و3.3 ملايين امرأة.
الأمم المتحدة أعنلت في وقتٍ سابق، أنَّ الإمارات تصدرت المركز الأول عالميًّا كأكبر دولة مانحة للمساعدات لليمن لعام 2019، من خلال دعم خطة استجابة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن، فيما قامت الإمارات بدعم القطاع الصحي في اليمن بمنشآت طبية وحملات ضد الأوبئة.
وجاء الإعلان الأممي في تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن مستوى التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2019، حيث يعكس هذا التقرير المساعدات المقدمة لليمن من بداية العام الجاري إلى الثاني من يوليو الماضي.
وشملت المساعدات المقدمة 15 قطاعًا رئيسيًّا من قطاعات المساعدات وتضمَّنت 49 قطاعًا فرعيًّا، بما يدل على شمولية المساعدات الإماراتية واحتوائها لجميع مظاهر الحياة في اليمن نحو المساهمة في توفير الاستقرار والتنمية.
اللافت أنّه على الرغم من كل هذه الجهود، إلا أنّ حكومة الشرعية ردّت عليها بحملات عدائية ممنهجة، وقف وراءها حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي المخترق للحكومة، والذي ينفِّذ مؤامرة قطرية تعمد في المقام الأول إلى استهداف التحالف العربي وتفكيكه على الأرض، وهو واقعٌ فطن التحالف إليه جيدًا.