تعرف على قوات دلتا فورس الأمریكیة السریة التي قتلت البغدادي واعتقلت صدام حسين

السبت 2 نوفمبر 2019 20:44:00
تعرف على قوات دلتا فورس الأمریكیة السریة التي قتلت البغدادي واعتقلت صدام حسين

على وقع تصفیة المطلوب رقم 1 في العالم أبو بكر البغدادي .. ضجّت أرجاء المعمورة بھذه العملیة النوعیة التي نفذتھا قوات دلتا فورس الأمریكیة السریة، التي تعد من أقوى الفرق العسكریة في العالم … فما ھي ھذه القوة وكیف تأسست وماھي أشھر عملیاتھا.
إثر ازدیاد التھدید الإرھابي في العالم .. تم تأسیس دلتا فورس عام 1977 على ید قائدھا الأول العقید تشارلز بیكویث، الذي كلّف بتشكیل الوحدة الجدیدة، التي ستكون القوة الضاربة والدقیقة في الجیش الأمریكي لمواجھة التھدیدات غیر التقلیدیة.
ھذه القوة الأمریكیة تعدُّ وِحدةً انتقائیةً وسریةً للغایة مقرھا في ولایة كارولینا الشمالیة ، یتم اختیار عناصرھا بعنایة فائقة وفقاً لمعاییر عالیة من صفوف القوات الخاصة ووحدات المشاة، والحرس الوطني، وخفر السواحل، و یتوجب على المتقدم أن یتمتع بمھارة رمایة استثنائیة، وأن یكون قادرا على تسلّق 40 میلاً من الجبال ضمن اختبارات قدرة التحمل .. ویتم تمكین أفرادها بأسالیب احترافیة في التجسس وأساليب البقاء في الظروف الصعبة.
وتمتلك أكثر المعدات العسكریة تطوراً ناھیك عن امتلاكھا كلاب الملینو البلجیكیة المدربة التي تستخدم في العملیات النوعیة … حیث استخدم أحدھا في عملیة البغدادي و أشاد الرئیس الأمریكي دونالد ترامب في خطابه وتغریداته الأخیرة بالدور الكبیر لها في تعقب البغدادي داخل نفق أثناء ھروبه حيث يتم تدريبها على رائحة الهدف لتتعقبه بدقة عالية.
الفرقة الأمریكیة الخاصة دلتا شاركت في العدید من العملیات الرفیعة المستوى والعالیة الخطورة، منا مھمة قتل امبراطور المخدرات الكولومبي الشهير بابلو إسكوبار عام 1993، ومحاولة القبض على الديكتاتور الصومالي محمد فرح عیدید في مقدیشو و إنقاذ طیار الجیش الامریكي مایكل دورانت بعد تحطم مروحیته أثناء المھمة ..ولكن خمسة من عناصر الفرقة الخاصة لقوا حتفھم، فضلاً عن 14 جندیًا أمریكیًا آخرین وقتل مئات من المقاتلین الصومالیین والمدنیین.
شاركت دلتا فورس بقوة في حرب أفغانستان و حرب العراق وكان لھا دور أساسي في القبض على صدام حسین وتصفیة ابنيه قصي وعدي وتتبع أبو مصعب الزرقاوي، النواة الأولى لتنظیم ”داعش“ حتى مقتله في یونیو عام 2006 وانسحبت من العراق مع انسحاب القوات الأمریكیة عام 2011 ، لكنھا كانت حاضرة في القتال ضد داعش في البلاد.
لم تحظ عملیات الفرقة الخاصة بالنجاح دوماً ..حیث فشلت قواتھا عام 1980 في استعادة الرھائن من السفارة الأمریكیة في طهران، كما تعد عمليتها في الصومال ضد عيديد فاشلة.
وتبقى هذه الفرقة العسكرية محاطة بالسرية والغموض، ورغم أدوارها المعلنة في بعض العمليات إلا أن الكثير من مهامها تبقى طي الكتمان.