إمارات الخير.. هلالٌ يغيث المحتاجين في شبوة

السبت 9 نوفمبر 2019 03:25:14
إمارات الخير.. "هلالٌ" يغيث المحتاجين في شبوة
واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها الإغاثية المستمرة منذ سنوات، ضمن جهود التحالف العربي.
ففي محافظة شبوة، واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أعمالها الإغاثية والإنسانية عقب الأحداث التي مرّت بها المحافظة مؤخرًا بعد عدوان المليشيات الإخوانية عليها، وذلك عبر تقديمها مساعدات غذائية.
يأتي ذلك في إطار الجهود الإماراتية الرامية لرفع المعاناة وتطبيع حياة الأسر التي تعاني أوضاعًا صعبة بسبب الظروف الراهنة.
ووزَّع فريق الهيئة 300 سلة غذائية، تزن 24 طنًا، مستهدفه ذوي الدخل المحدود في منطقة عين بامعبد بمديرية رضوم، استفاد منها 1860 فردًا من الأسر معدومة الدخل والأسر الأشد احتياجًا.
وأعرب المستفيدون عقب تسلمهم المواد الإغاثية، عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعبًا لوقفتها الأخوية إلى جانبهم في محنتهم وجهود الإغاثة المتواصلة لأبناء شبوة.
وتأتي هذه المساعدات من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتطبيع الأوضاع المعيشية في محافظة شبوة بعد الأحداث التي مرّت بها المحافظة، حيث كثفت الهيئة من دعمها المتواصل والمستمر في مختلف المجالات.
يُشار إلى أنّ هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وزَّعت منذ بداية عام التسامح، 32 ألفًا و674 سلة غذائية بمعدل 1860 طنًا و480 كيلو جرامًا، استهدفت 154 ألفًا و990 فردًا من الأسر المحتاجة والمتضررة في محافظة شبوة.
وعلى مدار سنوات، قدّمت دولة الإمارات العربية المتحدة الكثير من الجهود على الأصعدة السياسية والعسكرية والإغاثية، في تضحيات وأدوار قوبلت بهجمات شيطانية من قِبل "إخوان الشرعية".
وقد أسهمت دولة الإمارات عسكريًّا في تحرير أجزاء واسعة من اليمن وتطهيرها من مليشيا الحوثي، من خلال دعم المقاتلين وتجهيزهم وإسنادهم برًا وبحرًا وجوًا.
وسجلت الجبهات التي أشرفت عليها دولة الإمارات، انتصارات متسارعة وعلى أكثر من صعيد، إذ كانت البداية من العاصمة عدن في منتصف مايو 2015 عندما بدأت طلائع القوات الإماراتية تصل المدينة وتقاتل إلى جوار المقاومة الجنوبية لتحرير العاصمة عدن ثم تحرير لحج وأبين وصولًا إلى الساحل الغربي والحديدة.
وخلال معارك دحر المليشيات الحوثية، قدّمت الإمارات تضحيات جسمية واستشهد عددٌ من جنودها البواسل في هذه المعارك، ولم يقتصر الأمر على تحرير المحافظات من مليشيا الحوثي، بل كانت المهمة الأصعب هي تأمين المحافظات المحررة وتطهيرها من الجماعات الإرهابية.
في هذا الجانب، لعبت الامارات دورًا محوريًّا بدعم قوات خاصة لتأمين محافظات الجنوب وتطهيرها من عناصر القاعدة وداعش.
وشهدت محافظات الجنوب تراجعًا كبيرًا لتواجد الجماعات الإرهابية فيها، إذ تمّ طرد تنظيم القاعدة من مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، بالإضافة إلى مطاردة فلول التنظيم في شبوة ولحج وأبين والعاصمة عدن، وهو ما ساهم في تراجع رقعة سيطرة الجماعات الإرهابية وانعكس بشكل إيجابي على الأمن في المحافظات المحررة بتراجع العمليات الإرهابية بنسبة تصل إلى أكثر من 90%.
لم يقتصر دور الإمارات على العمليات العسكرية، بل كانت بنفس الوقت ومنذ بداية عاصفة الحزم تقوم بدور إنساني كبير لإنقاذ المدنيين والتخفيف من معاناتهم وعلى مسارات مختلفة، حيث ساهمت ومن خلال أذرعها الإنسانية المتمثلة في هيئة الهلال الأحمر، ومؤسسة خليفة بن زايد في إغاثة المواطنين، وتطبيع الحياة في المحافظات المحررة منذ الساعات الأولى لتحريرها.
واتبعت دولة الإمارات استراتيجية واضحة في العمل الإغاثي والإنساني تمثلت في تكثيف نشاطها وجهودها منذ اللحظات الأولى لتحرير المحافظات ودحر عناصر المليشيا الحوثية منها.
هذه الاستراتيجية التي بدأتها الإمارات في العاصمة عدن امتدت اليوم لتصل إلى الحديدة، حيث كثّفت هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة الشيخ خليفة بن زايد جهودهما ليس فقط لإغاثة أبناء المحافظات المحررة، بل لتطبيع الحياة في هذه المحافظات من خلال دعم القطاعات الخدمية الأساسية كالكهرباء والماء وقطاعي الصحة والتعليم.
وساهمت هذه الجهود في استقرار المناطق المحررة وعودة الحياة فيها إلى طبيعتها، رغم محاولات بعض القوى السياسية الانتهازية تعطيل تلك الجهود أو التقليل منها.
كل هذه الجهود الإماراتية المقدرة، لم ترق إلى "إخوان الشرعية" الذين عملوا ليل نهار على تشويه دور أبو ظبي، ووجّهوا إليها الكثير من الافتراءات والأكاذيب، في محاولة لتفكيك التحالف العربي؛ تنفيذًا لمؤامرة قطرية وتركية.